في مشهدٍ يُعيد تعريف أناقة القيادات النسائية، تظهر الشيخة موزة بنت ناصر كواحدة من أبرز أيقونات الجمال والرقي في العالم العربي، حيث تُحوّل كل إطلالة إلى درسٍ في فن الموضة الذي يدمج بين الأصالة والمعاصرة. خلال فعاليات قمة “إرثنا” 2025 في الدوحة، قدّمت الشيخة موزة تحفةً بصريّة عبر مجوهراتٍ نادرة من دار كارتييه، بدءًا من قلادة Openwork Panther المصنوعة من الذهب الأصفر المُرصّع بماسات بيضاء وصفراء بوزنٍ إجمالي يخطف الأنفاس، وصولاً إلى أقراط Panthère Onyx Diamond Vintage Hoop التي تُحاكي فنون الصياغة العتيقة بلمسةٍ حديثة. هذه القطع لا تُعتبر مجرد زينة، بل شهاداتٌ على تاريخٍ حافل في اختيار المجوهرات التي تُشبه المتاحف المتنقلة.
تألقت الشيخة موزة بقلادةٍ ذهبيةٍ من كارتييه تُجسّد رأس فهد بتقنية Openwork المُفتوحة، حيث تتداخل أحجار الماس الأبيض مع لمساتٍ من الماس الأصفر والبني لخلق تأثيرٍ ثلاثي الأبعاد. القلادة التي يبلغ قطرها 71 ملم وتزن 54 جرامًا، تُمثّل تحفةً في هندسة المجوهرات، حيث تُحاكي حركة الفهد البرّي بأناقةٍ تتناسب مع حضورها القيادي. التصميم الذي يعود لإرث كارتييه في أربعينيات القرن الماضي، يُعيد إحياء مدرسة الفنون الزخرفية بلمسةٍ معاصرة تُناسب القرن الحادي والعشرين.
رفعت الشيخة موزة إطلالتها بأقراطٍ ذهبيةٍ عيار 18 قيراطًا من نفس الدار، مُرصّعة بأحجار ماس مستديرة تزن 10 قيراطات، مع إدخال حجر الأونيكس الأسود في مركز التصميم. هذا المزيج بين الأحجار الكريمة الداكنة واللمعان الذهبي يُشكّل تناقضًا بصريًا يمنح الإطلالة عمقًا دراميًا، بينما تُعيد الأقراط تعريف مفهوم المجوهرات اليومية عبر تحويلها إلى قطعٍ فنيةٍ قابلة للارتداء. التصميم الذي يُحاكي أسلوب الخمسينيات، يُمثّل تكريمًا لتاريخ المجوهرات مع إضافة بصمةٍ شخصية تعكس ذوقها الرفيع.
لا تكتمل الإطلالة الأسطورية دون الإشارة إلى سوارها النادر من كارتييه الذي يضم ماسة “نجمة الجنوب” الأسطورية بعيار 128.84 قيراطًا. الحجر الذي استُخرج من البرازيل عام 1853، يُعتبر تحفةً جيولوجية نادرة، حيث يُحيط به إطارٌ من البلاتين يُحاكي فنون الآرت ديكو. هذا السوار الذي عُرض في بينالي باريس للآثار عام 2006، يُجسّد مفهوم “المجوهرات كفنٍ متحرك”، حيث يُحوّل كل حركةٍ لمعصمها إلى عرضٍ ضوئي يخطف الأبصار.
إلى جانب مجوهراتها النادرة، تبرع الشيخة موزة في اختيار تصاميم الأزياء التي تُكمل لوحاتها الفنية، حيث تُفضل العلامات التي تحترم الحرفية اليدوية مثل فالنتينو التي صمّمت لها فستانًا أخضر معدّلًا خصيصًا بلمساتٍ شرقية. إطلالاتها التي تجمع بين القفاطين المُطرّزة بالخيوط الذهبية والمعاطف الفاخرة من هيرميس، تُشكّل بيانًا موازيًا لمجوهراتها، حيث تُؤكّد أن الأناقة الحقيقية تكمن في التوازن بين التقاليد والابتكار.
لا تقتصر إطلالات الشيخة موزة على الجانب الجمالي، بل تُعتبر امتدادًا لرؤيتها في تعزيز الهوية العربية عبر الموضة. اختيارها للمجوهرات التي تحمل رموزًا شرقية مُعاد تصورها بمنظورٍ عالمي، مثل الفهد الذي يُعبّر عن القوة الأنثوية في التراث العربي، يُرسّخ مكانة المجوهرات كوسيلةٍ للحوار الحضاري. هذا النهج الذي تتبنّاه جعل منها سفيرةً غير معلنة لفنون الصياغة العربية على المنصات الدولية.
وراء كل إطلالةٍ أسطورية، تقف إمبراطورية أعمالٍ تديرها الشيخة موزة عبر مجموعة Qatar Luxury Group التي تُروّج للحرفيين العرب. مشاريعها التي تتراوح بين مصانع الجلود الفاخرة ومشاغل المجوهرات، تُقدّم رؤيةً جديدةً للرفاهية القائمة على الاستدامة والهوية المحلية. هذا الجانب الذي يُكمل إطلالاتها، يجعل منها نموذجًا للقائدة التي تُحوّل شغفها بالجمال إلى مشاريعَ تنمويةٍ تُثري المشهد الثقافي العالمي.