حققت الأستاذة مي بنت عبيد الرشيد، رئيسة الاتحاد السعودي للريشة الطائرة، إنجازاً تاريخياً بفوزها برئاسة الاتحاد العربي للريشة الطائرة للدورة الانتخابية 2025-2028، لتصبح بذلك أول امرأة سعودية تتولى هذا المنصب الرفيع في تاريخ الرياضة العربية. جاء هذا الفوز بعد حصولها على ثقة أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد العربي، حيث نالت 10 أصوات مقابل 8 لأقرب منافسيها، في اجتماع الجمعية العمومية الذي عُقد في جمهورية الصين على هامش فعاليات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للريشة الطائرة، وسط ترحيب واسع من الأوساط الرياضية الخليجية والعربية.
يمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة تعكس التقدم المتواصل للمرأة السعودية في المجال الرياضي، وتعزز من مكانة المملكة على الساحة الرياضية العربية والدولية، حيث يؤكد الدور الريادي الذي تلعبه المملكة في دعم وتمكين المرأة في مختلف المجالات، ولا سيما في الرياضة التي تشهد نمواً ملحوظاً في مشاركة المرأة السعودية. كما يعكس هذا الفوز الثقة الكبيرة التي تحظى بها مي بنت عبيد الرشيد بين أعضاء الاتحاد العربي، نتيجة لخبرتها الطويلة وإنجازاتها في قيادة الاتحاد السعودي للريشة الطائرة، حيث ساهمت في تطوير اللعبة على المستويين الفني والتنظيمي.
وجاء انتخاب مي الرشيد عقب انسحاب مرشحة أخرى، مما أتاح لها فرصة تقديم رؤيتها وخططها لتطوير رياضة الريشة الطائرة في الوطن العربي، مع التركيز على تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، وتنمية المواهب الشابة، وتوسيع قاعدة الممارسين لهذه الرياضة، بالإضافة إلى تعزيز التواجد العربي في المحافل الدولية. ويشمل التشكيل الجديد للاتحاد العربي انتخاب نواب للرئيس من دول مختلفة في آسيا وأفريقيا، مما يعكس التنوع الجغرافي والثقافي في قيادة الاتحاد، ويعزز من فرص التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء.
ويأتي هذا الإنجاز في وقت تشهد فيه الرياضة السعودية والعربية تحولات إيجابية، حيث تتسارع الخطى نحو تطوير البنية التحتية الرياضية، ودعم الرياضات المختلفة، وتمكين المرأة من الوصول إلى مناصب قيادية في الاتحادات الرياضية، مما يسهم في رفع مستوى الأداء الرياضي وتعزيز مكانة الرياضة العربية على الخارطة الدولية. كما يمثل هذا الفوز دعماً قوياً لرؤية المملكة 2030 التي تضع الرياضة ضمن أولوياتها لتحقيق التنمية الشاملة وتمكين الشباب والمرأة.
في المجمل، تعكس رئاسة مي بنت عبيد الرشيد للاتحاد العربي للريشة الطائرة إنجازاً عربياً وسعودياً جديداً يعزز من حضور المملكة في قيادة العمل الرياضي الإقليمي، ويمهد الطريق لمزيد من النجاحات والإنجازات التي تسهم في رفع اسم الرياضة السعودية والعربية عالياً في المحافل العالمية، وتفتح آفاقاً واسعة لتطوير اللعبة ودعم اللاعبين واللاعبات في المنطقة.