يُعد شد الوجه من أكثر الإجراءات التجميلية طلباً لمن يرغب في استعادة مظهر شبابي وحيوي، ويبرز السؤال حول الخيار الأفضل بين شد الوجه بالخيوط أو الجراحة التقليدية، خاصة من حيث مدة النتائج، وطبيعة الإجراء، وفترة التعافي. شد الوجه بالخيوط هو إجراء تجميلي غير جراحي يعتمد على إدخال خيوط طبية قابلة للامتصاص تحت الجلد بهدف شد الجلد المترهل وتحفيز إنتاج الكولاجين، مما يعزز من مرونة البشرة ويمنحها مظهراً مشدوداً ونضراً. تظهر النتائج بشكل فوري تقريباً بعد الانتهاء من الإجراء، وتدوم عادةً لمدة تصل إلى سنتين أو أكثر حسب نوع الخيوط المستخدمة وتقنية التطبيق.
من أهم مميزات شد الوجه بالخيوط هو كونه إجراء بسيط وآمن لا يحتاج إلى تخدير عام أو جراحة، كما أنه لا يتطلب فترة نقاهة طويلة، حيث يمكن للمريض العودة إلى حياته الطبيعية بسرعة. بالإضافة إلى شد الجلد، تساهم الخيوط في تحفيز تجديد الألياف الداعمة للبشرة، مما يحسن من ملمس الجلد ويقلل من التجاعيد والترهلات بشكل ملحوظ. ومع ذلك، فإن شد الوجه بالخيوط يكون مناسباً أكثر للحالات الخفيفة إلى المتوسطة من ترهل الجلد، ولا يمنح نتائج دائمة كلياً، إذ يحتاج المريض إلى تجديد الإجراء بعد فترة تتراوح بين سنة إلى سنتين للحفاظ على المظهر المشدود.
أما شد الوجه الجراحي فهو إجراء أكثر تعقيداً يتطلب تخديراً كاملاً أو موضعياً، ويشمل إزالة الجلد الزائد وشد الأنسجة تحت الجلد، مما يمنح نتائج دائمة وطويلة الأمد تمتد لعدة سنوات. رغم ذلك، فإن الجراحة تتطلب فترة تعافي أطول، وقد يصاحبها بعض الألم والتورم، بالإضافة إلى مخاطر جراحية محتملة مثل العدوى أو الندبات. وتناسب الجراحة الحالات التي تعاني من ترهل شديد أو تقدم ملحوظ في علامات الشيخوخة، حيث تقدم تحسينات أكثر وضوحاً وثباتاً مقارنة بالخيوط.
باختصار، اختيار الطريقة المناسبة يعتمد على حالة الجلد، درجة الترهل، التوقعات الشخصية، والحالة الصحية العامة للمريض. شد الوجه بالخيوط خيار مثالي لمن يبحث عن حل سريع وآمن مع نتائج طبيعية وبدون جراحة، بينما الجراحة مناسبة لمن يرغب في نتائج دائمة وتحسينات جذرية رغم فترة التعافي الأطول. في جميع الأحوال، يُنصح باستشارة طبيب متخصص لتقييم الحالة واختيار الأنسب لتحقيق أفضل النتائج مع الحفاظ على سلامة البشرة وصحة المريض.