شهد عالم الموضة في الآونة الأخيرة ظاهرة جديدة أثارت اهتمام عشاق الأناقة والابتكار، وهي انتشار شخصية “لابوبو” LABUBU التي تحولت من مجرد دمية فنية إلى إكسسوار فاخر يزين أفخم الحقائب العالمية. هذه الشخصية التي ابتكرها الفنان كاسينغ لونغ عام 2015، أصبحت اليوم رمزاً عصرياً يعكس ذوقاً مميزاً يجمع بين الغموض والمرح، وانتشرت بشكل واسع بين المشاهير ومدوني الموضة حول العالم، حيث باتت تتدلى من حقائب علامات فاخرة مثل “هيرميس” و”شانيل” و”ميو ميو” وغيرها.
تتميز شخصية “لابوبو” بمظهرها الفريد الذي يجمع بين الأذنين الطويلتين والأسنان الحادة، مع طابع مشاكس لكن طيب القلب، ما يجعلها محبوبة لدى جمهور واسع من محبي الموضة والفن. هذه الشخصية التي استوحت قصتها من الأساطير الإسكندنافية، تم تحويلها إلى تماثيل محشوة وتماثيل فينيل، ثم إلى إكسسوارات تتخذ شكل دمى صغيرة تتدلى من حقائب اليد، لتصبح بذلك جزءاً من صيحات الموضة الحديثة التي تجمع بين الفن والثقافة الشعبية.
انتشرت “لابوبو” بسرعة كبيرة بين نجمات الصف الأول مثل ريهانا ودوا ليبا، اللتين شوهدتا وهما تحملان حقائب مزينة بهذه الشخصيات، إضافة إلى الفاشينيستا الذين أضفوا لمساتهم الخاصة على هذه الصيحة خلال أسابيع الموضة العالمية. وقد ساهم هذا الانتشار في تعزيز مكانة “لابوبو” كإكسسوار لا غنى عنه لمن يرغب في التعبير عن شخصيته بأسلوب جريء وعصري.
كما أن هذه الظاهرة تعكس توجهًا أوسع في عالم الموضة نحو دمج الإكسسوارات الغريبة والمبتكرة مع القطع الكلاسيكية، ما يمنح كل قطعة تميزاً خاصاً ويبرز الذوق الشخصي لصاحبها. ويعتبر اختيار إكسسوار “لابوبو” طريقة جديدة لإضفاء لمسة من المرح والتميز على الإطلالة، سواء في المناسبات الرسمية أو في المظهر اليومي الكاجوال.
في ظل هذا الانتشار الكبير، أصبحت “لابوبو” ليست مجرد دمية أو لعبة، بل رمزاً ثقافياً وفنياً يعكس روح العصر، ويجمع بين التصميم الإبداعي والموضة الراقية، مما يجعلها من أكثر الإكسسوارات شهرة ورواجاً في عام 2025، وتؤكد على قدرة الموضة على استيعاب عناصر غير تقليدية لتجديد أساليب التعبير عن الذات.