التقشير البارد للوجه يكتسب شعبية متزايدة كأحد أحدث تقنيات العناية بالبشرة التي تمنح النساء بشرة نضرة ومتجددة دون الحاجة إلى إجراءات جراحية معقدة. هذا النوع من التقشير يعتمد على استخدام أحماض مخففة تساعد في إزالة الخلايا الميتة من سطح الجلد وتحفيز تجديد الخلايا، مما يساهم في تحسين مظهر البشرة وتوحيد لونها والتقليل من التصبغات والبقع الداكنة. التقشير البارد يختلف عن التقشير الكيميائي التقليدي بكونه أقل حدة وأماناً أكثر، حيث يستخدم تركيزات منخفضة من أحماض مثل حمض الكوجيك وحمض اللاكتيك، ما يجعله مناسباً لمختلف أنواع البشرة وخاصة الحساسة منها.
من بين أشهر أنواع التقشير البارد يأتي تقشير ديرماميلان الذي يحتوي على مادة الجلوتاثيون المعروفة بقدرتها على مكافحة الالتهابات والشيخوخة، ويستخدم بشكل خاص لعلاج مشاكل التصبغ الناتجة عن التعرض للشمس مثل الكلف والنمش. كما يبرز تقشير كوزميلان الذي يساهم في تفتيح البشرة والتخلص من البقع الداكنة، إضافة إلى تقشير الوجه والرقبة الذي يعمل على تقليل حجم المسام وتنقية البشرة من الشوائب، مما يمنحها ملمساً ناعماً ومظهراً مشرقاً.
يتم التقشير عادة على مرحلتين، تبدأ الأولى في العيادة تحت إشراف طبي متخصص حيث يتم تنظيف البشرة وتطبيق القناع الخاص بالتقشير، ثم تستكمل المرحلة الثانية في المنزل باستخدام كريمات ترطيب وعناية مخصصة لتعزيز النتائج. وعلى الرغم من أن التقشير البارد آمن بشكل عام، إلا أن بعض الأشخاص قد يلاحظون آثاراً جانبية مؤقتة مثل احمرار الجلد أو شد البشرة، لذلك ينصح دائماً باستشارة الطبيب قبل البدء بالعلاج للتأكد من ملاءمته لحالة البشرة، مع التنويه إلى أن التقشير البارد غير مناسب للحوامل.
يعتبر التقشير البارد اليوم من أبرز الخيارات التي تلجأ إليها النساء للحفاظ على نضارة وجمال بشرتهن، حيث يجمع بين الفعالية والراحة، ويمنح البشرة مظهراً متجدداً وشاباً يعكس الاهتمام بالعناية الذاتية في ظل تطور مستمر في تقنيات التجميل والعناية بالبشرة.