في لحظة مؤثرة ومليئة بالمشاعر، ودعت الفنانة اللبنانية كارول سماحة زوجها الراحل وليد مصطفى من خلال فيديو انتشر مؤخراً، يوثق آخر ظهور جمع بينهما قبل رحيله. وقد لاقى هذا الفيديو تفاعلاً واسعاً بين جمهور كارول سماحة ومحبيها، الذين تأثروا بصدق المشاعر التي ظهرت في عينيها وهي تستعيد ذكريات اللحظات الأخيرة مع شريك حياتها. ظهر في الفيديو مدى عمق العلاقة التي جمعت بين كارول وزوجها، حيث بدت عليهما علامات الحب والتفاهم والانسجام، وكأنهما يعيشان لحظاتهما الخاصة بعيداً عن صخب الحياة وضغوطها. حملت نظرات كارول لزوجها الكثير من الحنين والوفاء، بينما كان وليد مصطفى يبادلها نفس المشاعر، في مشهد إنساني عميق يجسد معنى الشراكة الحقيقية التي تجمع بين الزوجين.
لم يكن هذا الفيديو مجرد لحظة عابرة، بل كان بمثابة رسالة وداع مؤثرة من كارول سماحة إلى الرجل الذي شاركها سنوات طويلة من الحب والدعم والمساندة. فقد أظهرت كارول خلال هذه اللحظات مدى تأثرها بفقدان زوجها، وكيف أن غيابه ترك فراغاً كبيراً في حياتها، لكنها في الوقت نفسه حاولت أن تستمد من ذكرياتهما القوة والصبر على مواجهة هذه المحنة الصعبة. وقد عبرت كارول في أكثر من مناسبة عن امتنانها لكل اللحظات الجميلة التي جمعتها بزوجها، مؤكدة أن ذكراه ستبقى محفورة في قلبها إلى الأبد، وأنها ستواصل حياتها مستندة إلى ما تعلمته منه من قيم ومعاني للحب الحقيقي.
انتشر الفيديو بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل معه الجمهور بكلمات المواساة والدعم، وأعربوا عن تقديرهم لشجاعة كارول في مشاركة لحظاتها الخاصة مع جمهورها، رغم الألم الكبير الذي تعيشه. وقد أظهر هذا المشهد الإنساني أن الحب لا ينتهي برحيل الأحبة، بل يبقى حاضراً في الذكريات والمواقف التي لا تُنسى، ويمنح الإنسان القوة للاستمرار مهما كانت قسوة الفراق. هكذا، جسدت كارول سماحة في وداعها الأخير لزوجها الراحل صورة المرأة القوية التي تعرف كيف تواجه أحزانها بكرامة ووفاء، وتبقى وفية لذكرى من أحبته حتى آخر العمر.