كندة علوش تكشف أسرار رحلتها مع التعافي من السرطان وتروي تفاصيل اللحظات الصعبة وآثار التجربة على حياتها

كشفت الفنانة كندة علوش عن تفاصيل جديدة ومؤثرة حول رحلتها مع التعافي من مرض السرطان، حيث تحدثت بصراحة وشفافية عن التحديات التي واجهتها خلال فترة العلاج، والآثار التي تركتها هذه التجربة القاسية على حياتها الشخصية والمهنية. لم تكن رحلة كندة مع المرض مجرد معركة جسدية، بل كانت أيضاً اختباراً لقوة الإرادة والصبر، حيث وجدت نفسها أمام لحظات صعبة لم تعش مثلها من قبل، واضطرت خلالها إلى مواجهة مخاوفها والتغلب على الألم والقلق الذي يرافق مثل هذه التجارب.

تروي كندة أن أصعب لحظة عاشتها كانت لحظة تلقيها خبر إصابتها بالسرطان، إذ شعرت حينها بأن الزمن توقف وأن حياتها بأكملها أصبحت معلقة بين الخوف والأمل. لم يكن من السهل عليها أن تستوعب حجم التغيير الذي سيطرأ على حياتها، خاصة مع التفكير في عائلتها ومستقبلها المهني. ومع بدء رحلة العلاج، واجهت كندة تحديات جسدية ونفسية كبيرة، من بينها آثار العلاج الكيميائي والتغيرات التي طرأت على شكلها وصحتها العامة، إلى جانب الشعور بالإرهاق والخوف من المجهول.

ومع ذلك، لم تستسلم كندة علوش لليأس، بل قررت أن تواجه المرض بقوة وإيجابية، مستمدة الدعم من عائلتها وأصدقائها وجمهورها الذي لم يتوقف عن إرسال رسائل التشجيع والمحبة. تحدثت كندة عن أهمية الدعم النفسي في مثل هذه الظروف، وكيف أن كلمات التشجيع والاحتواء ساعدتها على تخطي أصعب الفترات. كما أشارت إلى أن التجربة علمتها الكثير عن نفسها وعن الحياة، وأصبحت أكثر تقديراً للأشياء البسيطة التي كانت تعتبرها أموراً عادية في السابق.

وأوضحت كندة أن آثار هذه التجربة لا تزال باقية في حياتها، ليس فقط على المستوى الجسدي، بل أيضاً على المستوى النفسي والروحي، حيث أصبحت أكثر قوة وإصراراً على الاستمتاع بكل لحظة، وأكثر وعياً بقيمة الصحة والعائلة. كما أكدت أن الحديث عن المرض والتجربة أصبح جزءاً من رسالتها الإنسانية، فهي ترغب في تشجيع كل من يمر بتجربة مشابهة على عدم الاستسلام للألم، والتمسك بالأمل مهما كانت الظروف صعبة.

تجربة كندة علوش مع التعافي من السرطان لم تكن مجرد قصة شخصية، بل تحولت إلى مصدر إلهام للكثيرين، حيث أثبتت أن الإرادة القوية والدعم الصادق يمكن أن يصنعا المعجزات حتى في أحلك الظروف. وتؤمن كندة أن مشاركة قصتها هي رسالة أمل لكل من يواجه المرض أو أي تحدٍ كبير في الحياة، بأن النور يمكن أن يعود مهما طال الظلام، وأن الحياة تستحق أن نكافح من أجلها بكل ما أوتينا من قوة.