تشتهر بوليوود، صناعة السينما الهندية، ليس فقط بأفلامها المبهرة وأبطالها المتألقين، بل أيضاً بحياة نجومها الشخصية التي غالباً ما تكون محط أنظار الجمهور ووسائل الإعلام، خاصة عندما يتعلق الأمر بزواجهم الذي يصاحبته قصص حب مثيرة للجدل وتحديات اجتماعية وثقافية. كثير من زيجات نجوم بوليوود لم تكن مجرد ارتباطات عادية، بل تحولت إلى أحداث كبيرة أثارت الجدل بسبب اختلاف الأعمار، الخلفيات الدينية، أو حتى الظروف التي أحاطت بهذه الزيجات، مما جعلها حديث الناس ومصدر نقاش دائم.
من بين أبرز هذه الزيجات، قصة النجم بوني كابور وزوجته الراحلة سريديفي، التي أثارت ضجة كبيرة حين بدأت علاقتهما وسط ظروف معقدة، حيث كان بوني متزوجاً وقتها، ووقع في حب سريديفي، ما أدى إلى انتقادات واسعة من المجتمع الهندي المحافظ. رغم ذلك، استمر زواجهما واعتبره الكثيرون من أنجح الزيجات في بوليوود حتى وفاة سريديفي في حادث مأساوي. كما أثارت زيجات أخرى مثل زواج كبير بيدي في سن السبعين من زوجته الأصغر بكثير الكثير من التساؤلات والجدل، لكنهما أثبتا أن العمر مجرد رقم وأن الحب قادر على تجاوز كل الحواجز.
أما على صعيد التحديات الدينية، فقد شهدت بوليوود العديد من الزيجات التي جمعت بين أشخاص من ديانات مختلفة، مثل زواج النجمة سوناكشي سينها من مسلم، وهو ما أدى إلى انقسامات في عائلتها ومقاطعة من بعض أفرادها، مما يعكس الصراعات الاجتماعية التي لا تزال قائمة في بعض المجتمعات حول الزواج المختلط. وفي المقابل، هناك قصص أخرى مثل زواج شاروخان من جوري خان، وزواج شاهيد كابور من ميرا راجبوت، حيث استطاع النجوم تجاوز هذه الاختلافات الدينية والحفاظ على علاقات مستقرة رغم الضغوط.
كما لا تخلو بوليوود من قصص الحب التي بدأت في سن متأخر، حيث اختار بعض النجوم الزواج بعد تجاوزهم سن الأربعين، مثل نينا جوبتا وأورميلا ماتوندكار، اللتين تحدتا التقاليد الاجتماعية وقررتا بناء حياتهما الزوجية في مرحلة متقدمة من العمر، مما كان له صدى واسع في الأوساط الفنية والجمهور. هذه الزيجات أثبتت أن الحب لا يعرف حدوداً زمنية أو اجتماعية، وأن السعادة يمكن أن تتحقق في أي وقت من الحياة.
في النهاية، تظل زيجات نجوم بوليوود مليئة بالقصص المثيرة التي تعكس تعقيدات الحياة الشخصية في ظل الشهرة والضغوط الاجتماعية، حيث تتداخل عوامل الحب، التقاليد، والاختلافات الثقافية لتشكل مزيجاً فريداً من التحديات والنجاحات. ورغم الجدل الذي يحيط بها، تظل هذه الزيجات جزءاً لا يتجزأ من حياة النجوم، تعكس إنسانيتهم وتمنح الجمهور فرصة للتعرف على جوانب مختلفة من حياتهم بعيداً عن الأضواء والشهرة.