أثارت الأنباء التي تداولها الجمهور مؤخراً حول إصابة الفنانة القديرة بسرطان الثدي حالة من القلق والتعاطف الواسع بين محبيها وزملائها في الوسط الفني، خاصة بعد أن ظهرت علامات المرض واضحة في بعض إطلالاتها الأخيرة، مما دفع الكثيرين للتساؤل عن صحتها وأسباب غيابها عن الساحة الفنية في الفترة الماضية. وقد أكدت مصادر مقربة من الفنانة أنها تعاني منذ عدة سنوات من هذا المرض، لكنها لم تعلن عنه رسمياً حتى الآن، في محاولة منها للحفاظ على خصوصيتها والتركيز على تلقي العلاج اللازم.
وأوضحت التقارير أن الفنانة تعاني من حالة طبية تعرف بالوذمة اللمفاوية، وهي تورم يحدث في الذراع نتيجة تجمع السوائل بعد الخضوع لعلاج السرطان، سواء كان جراحياً أو إشعاعياً، وهو ما تسبب في ظهور تورم ملحوظ في ذراعها اليسرى، حيث حاولت تغطيته في بعض الأعمال الفنية باستخدام الأوشحة والملابس الفضفاضة، لكن الفارق بين الذراعين كان واضحاً في عدة مشاهد، مما أثار فضول الجمهور حول وضعها الصحي.
وفي تصريحات صحافية، طمأنت الفنانة جمهورها على حالتها الصحية مؤكدة أنها تتلقى العلاج المناسب وتتمتع بصحة جيدة نسبياً، وأن غيابها عن الأعمال الفنية يعود في المقام الأول إلى عدم وجود دور يناسبها ويرضي تطلعاتها كممثلة، مشيرة إلى أنها تنتظر الفرصة المناسبة التي تتيح لها العودة إلى جمهورها بأداء مميز يليق بتاريخها الفني الكبير. كما أعربت عن تفاؤلها بعودة زملائها في الوسط الفني إلى المسرح والدراما، معتبرة أن ذلك يشجع الجميع على تقديم أعمال فنية مميزة تليق بالمشاهدين.
تجدر الإشارة إلى أن آخر ظهور فني للفنانة كان من خلال مشاركتها في مسلسل درامي عرض خلال الموسم الرمضاني لعام 2023، حيث لفتت الأنظار بأدائها القوي رغم التحديات الصحية التي تواجهها. وقد أثنى الجمهور والنقاد على مهنيتها والتزامها، مما يعكس مدى عزيمتها وإصرارها على الاستمرار في مسيرتها الفنية رغم الظروف الصعبة.
تأتي هذه الأخبار في ظل دعم كبير من الوسط الفني وجمهورها، الذين عبروا عن تمنياتهم لها بالشفاء العاجل، مؤكدين أن مكانتها الفنية والإنسانية تجعلها قدوة في الصمود والتحدي. كما دعا العديد من المتابعين إلى زيادة الوعي حول مرض السرطان وأهمية الكشف المبكر والعلاج، مستلهمين من قصة الفنانة مثالاً على القوة والإرادة في مواجهة المرض.
في الختام، تبقى قصة الفنانة مع المرض درساً في الصبر والثبات، حيث تواصل متابعة علاجها بكل قوة، مع وعد بالعودة إلى الساحة الفنية في الوقت المناسب، حاملة معها إرثاً فنياً غنياً وشغفاً لا ينضب تجاه الفن وجمهورها الذي ينتظرها بشوق.