شهد الوسط الفني والإعلامي في مصر حالة من الجدل الواسع بعد تصاعد الأزمة بين ورثة الفنان الراحل محمود عبد العزيز والإعلامية بوسي شلبي، التي كانت زوجته حتى وفاته. بدأت تفاصيل الخلاف تظهر إلى العلن بعد أن عبّر أبناء الفنان الراحل عن استيائهم من بعض التصريحات والتصرفات التي نسبت إلى بوسي شلبي، معتبرين أنها تسيء إلى ذكراه أو تتجاوز حدود اللياقة في التعامل مع إرثه الفني والشخصي. وقد تفاعل عدد كبير من النجوم والإعلاميين مع هذه الأزمة، حيث أدلى كل منهم بشهادته ورأيه حول طبيعة العلاقة بين بوسي شلبي وأسرة الفنان الراحل، ومدى صحة الاتهامات المتبادلة.
في هذا السياق، أكد بعض الفنانين المقربين من محمود عبد العزيز أن العلاقة بين بوسي شلبي وأبنائه لم تكن دائماً على وفاق، وأن الخلافات بدأت تظهر بشكل أكبر بعد وفاة الفنان، خاصة فيما يتعلق بإدارة شؤونه الخاصة وذكراه في الوسط الفني. وأشار هؤلاء إلى أن بوسي شلبي حرصت على إحياء ذكرى زوجها الراحل من خلال لقاءات إعلامية وفعاليات فنية، إلا أن بعض أفراد الأسرة رأوا في ذلك نوعاً من الاستغلال أو محاولة للظهور الإعلامي على حساب اسم الفنان الكبير.
من جانبها، دافعت بوسي شلبي عن نفسها مؤكدة أنها تكن كل الاحترام والتقدير لأسرة محمود عبد العزيز، وأن كل ما تقوم به من أجل تخليد ذكراه ينبع من حبها الكبير له وحرصها على أن يبقى اسمه حاضراً في قلوب جمهوره. كما أوضحت أنها لم تتعمد الإساءة لأحد، وأنها تتمنى أن تسود روح المحبة والتسامح بين جميع أفراد الأسرة، وأن تتجاوز الأزمة الحالية دون أن تترك أثراً سلبياً على صورة الفنان الراحل الذي كان محباً للجميع.
أما الإعلاميون الذين عايشوا تفاصيل حياة محمود عبد العزيز وبوسي شلبي، فقد أكدوا في شهاداتهم أن الخلافات العائلية أمر طبيعي بعد وفاة أي شخصية عامة، خاصة إذا كانت محاطة بالشهرة والاهتمام الإعلامي. وأشاروا إلى أن محمود عبد العزيز كان يتمتع بشعبية كبيرة وأثر بالغ في الوسط الفني، وهو ما يجعل أي خلاف يتعلق بإرثه الشخصي أو الفني محط أنظار الجميع. كما دعوا إلى ضرورة احترام خصوصية الأسرة وعدم استغلال الخلافات العائلية في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، حفاظاً على صورة الفنان الراحل ومشاعر أسرته.
في الوقت نفسه، عبّر عدد من أصدقاء محمود عبد العزيز عن أملهم في أن يتمكن الطرفان من تجاوز هذه الأزمة بالحوار والتفاهم، وأن يتذكر الجميع أن الفنان الراحل كان دائماً يدعو إلى المحبة والسلام، وأن إرثه الحقيقي يكمن في أعماله الفنية التي أسعدت الملايين، وليس في الخلافات أو النزاعات الشخصية. وأكدوا أن الوسط الفني يجب أن يكون مثالاً للتسامح والاحترام، وأن يحترم الجميع ذكريات من رحلوا ويعملوا على تخليد إرثهم بشكل يليق بتاريخهم ومكانتهم.
وهكذا تظل أزمة ورثة محمود عبد العزيز مع بوسي شلبي حديث الوسط الفني والإعلامي، في انتظار أن تهدأ النفوس وتعود العلاقة بين جميع الأطراف إلى سابق عهدها، ليبقى اسم محمود عبد العزيز رمزاً للفن والمحبة في قلوب جمهوره ومحبيه.