في حلقة مثيرة من برنامجه، فجّر الإعلامي عمرو أديب تطورًا جديدًا في الأزمة المحتدمة بين الإعلامية بوسي شلبي وأبناء الفنان الراحل محمود عبد العزيز، حيث عرض على الهواء مجموعة من الوثائق الرسمية التي وصفها بأنها توضح جوانب خفية من الخلاف، خاصة تلك المتعلقة بالحالة الاجتماعية لبوسي شلبي وعلاقتها القانونية بزوجها الراحل. وتأتي هذه المستندات في أعقاب جدل واسع أثير مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، بعد ظهور اتهامات وتشكيك من بعض أفراد أسرة الفنان الكبير بشأن ما إذا كانت بوسي شلبي ما تزال تُعد زوجته رسميًا حتى وفاته، أم أن الانفصال قد تم قبل ذلك ولكن لم يُعلن عنه بشكل رسمي.
ومن بين المستندات التي عرضها عمرو أديب على الشاشة، ظهرت بطاقة الرقم القومي الخاصة ببوسي شلبي، والتي بيّنت حالتها الاجتماعية بأنها “متزوجة”، مما فتح بابًا جديدًا للتساؤلات حول مدى دقة الروايات التي تتحدث عن وجود انفصال غير معلن بينها وبين الفنان الراحل. وقد أكد عمرو أديب خلال حديثه أن المستندات التي يعرضها هي وثائق رسمية لا يمكن الطعن في صحتها بسهولة، وأنها بمثابة رد مباشر على حملة الانتقادات التي تتعرض لها بوسي شلبي منذ بداية هذا الخلاف.
ولم يكتفِ أديب بعرض الوثائق فحسب، بل حرص على توضيح الأبعاد الإنسانية والعائلية للقضية، مشيرًا إلى أن الحديث عن الحياة الخاصة لشخصيات عامة يجب أن يتم بحذر واحترام، خاصة عندما يتعلق الأمر برموز فنية مثل محمود عبد العزيز، الذي يحتفظ بمكانة كبيرة في قلوب محبيه. كما دعا إلى تحكيم العقل وتجنب الانجراف خلف الشائعات أو التفسيرات المغلوطة، مشددًا على أن الوثائق الرسمية هي التي تحسم الجدل وتضع النقاط فوق الحروف.
هذا التطور في القضية أثار ردود فعل واسعة بين المتابعين، الذين انقسموا بين من رأى أن عرض هذه الوثائق خطوة في طريق تبرئة بوسي شلبي من الاتهامات الموجهة لها، وبين من اعتبر أن الكشف عن تفاصيل حياتية بهذه الطريقة لا يليق، حتى وإن كان الهدف منه توضيح الحقيقة. وفي كل الأحوال، يبدو أن هذه القضية مرشحة لمزيد من التصعيد، خاصة بعد تدخل الإعلام بهذه القوة وكشف مستندات تمثل مفاتيح حاسمة لفهم ما جرى في كواليس العلاقة بين بوسي شلبي والفنان الراحل محمود عبد العزيز.