في واحدة من أكثر اللحظات بريقًا وتألقًا على السجادة الحمراء، أطلت عارضة الأزياء العالمية بيلا حديد خلال افتتاح مهرجان كان السينمائي لعام 2025 بإطلالة خاطفة للأنفاس، حيث اختارت أن تتزين بمجوهرات فاخرة من دار شوبارد، لتجسد من خلالها مزيجًا مذهلًا من الرقي والقوة والأنوثة. هذا الظهور الاستثنائي لم يكن مجرد لحظة عابرة ضمن افتتاح المهرجان، بل كان عرضًا حيًا للفخامة الراقية التي تميز بيلا حديد في كل مناسبة، حيث نجحت في أن تحول السجادة الحمراء إلى منصة للجمال والتميّز، تجعل كل الأنظار تتجه نحوها فور ظهورها.
اختيارها لمجوهرات شوبارد لم يأتِ من فراغ، فهذه الدار العريقة تتمتع بمكانة رفيعة في عالم المجوهرات الراقية، وتعرف بتصاميمها التي تمزج بين الابتكار والكلاسيكية، وبين البذخ والفن، وهو ما بدا جليًا في القطع التي اعتمدتها بيلا في تلك الليلة. فقد ارتدت قلادة مرصعة بالألماس النقي وأحجار كريمة مختارة بعناية، ما أضفى على إطلالتها لمسة من الفخامة الملكية التي تليق بأجواء مهرجان عريق مثل مهرجان كان. كما تزيّنت بأقراط وخواتم مكملة نسّقتها بذوقٍ عالٍ لتمنح وجهها تألقًا إضافيًا ولمعانًا مميزًا يعكس أضواء الكاميرات ويزيد من جاذبيتها أمام عدسات المصورين.
وما جعل هذه الإطلالة أكثر تميزًا هو الانسجام التام بين المجوهرات وفستانها الأنيق الذي اختارته بعناية ليكمل هذا التوازن البصري الرائع. فالمجوهرات لم تكن مجرد إكسسوارات، بل بدت وكأنها جزء لا يتجزأ من شخصية بيلا، تعبّر عن ذوقها الرفيع وقدرتها على اختيار ما يعكس حضورها القوي وأناقتها الساحرة. كما أن طلتها حملت توقيع امرأة تعرف تمامًا كيف تتعامل مع الضوء، مع عدسات المصورين، ومع لغة الجسد التي تنقل عبرها الثقة والجاذبية.
هذا الحضور المتألق لبيلا حديد في افتتاح مهرجان كان لم يكن مفاجئًا لمن يتابع أسلوبها في المناسبات الكبرى، فهي لطالما عُرفت بإطلالاتها الجريئة واللافتة التي تمزج بين الحداثة والكلاسيكية، وتعرف كيف تلفت الأنظار من دون أي مبالغة. ومشاركتها هذا العام جاءت لتؤكد من جديد أنها ليست فقط عارضة أزياء تتبع خطوط الموضة، بل هي أيضًا أيقونة حقيقية تعرف كيف توظف الموضة لخدمة شخصيتها وتعبيرها الفني.
وعلى السجادة الحمراء، وسط وهج الفلاشات واهتمام وسائل الإعلام العالمية، نجحت بيلا حديد في أن تضيف لمسة ساحرة إلى أجواء افتتاح المهرجان، مجسدة العلاقة الوطيدة بين الموضة والفن والسينما، ومرسخة مكانتها كواحدة من أكثر الشخصيات تأثيرًا في عالم الأناقة المعاصرة. فبمجوهرات شوبارد، وحضورها المذهل، أعادت تعريف الجمال الرفيع بطريقة تحتفي بالفخامة من دون صخب، وتُظهر الأناقة في أبهى صورها.