حضرت نجمة تلفزيون الواقع والمشهورة عالمياً كيم كارداشيان إلى محكمة الجنايات في باريس لتشهد في أولى جلسات محاكمة المتهمين بسرقتها بالقوة قبل نحو تسع سنوات، في حادثة هزت العالم وأثارت تعاطفاً واسعاً معها. وأدلت كيم بشهادتها أمام القاضي وهي تسترجع تفاصيل تلك الليلة المرعبة التي تعرضت فيها للاحتجاز والتقييد تحت تهديد السلاح داخل غرفتها الفندقية، حيث اقتحمها مجموعة من اللصوص متنكرين بزي رجال الشرطة، وقيدوها بأربطة بلاستيكية وسرقوا مجوهرات ثمينة تقدر قيمتها بما يقارب عشرة ملايين دولار.
وخلال شهادتها، لم تتمالك كيم دموعها وهي تصف شعورها بالخوف الشديد والهلع، مؤكدة أنها كانت تعتقد أنها ستتعرض للاعتداء الجنسي أو القتل، وقالت بصراحة: “كنت متأكدة من أنهم سيغتصبونني، وظننت أنني سأموت”. وأوضحت أنها كانت تدعو الله وتحاول الحفاظ على هدوئها رغم حالة الهستيريا التي انتابتها، وكانت تردد في نفسها ضرورة العودة إلى أطفالها الذين تركتهم في المنزل. كما سردت كيف سمعت خطوات المهاجمين وهم يصعدون الدرج في منتصف الليل، وكيف طلب أحدهم منها تسليم الخاتم الذي كان هدية من زوجها السابق كانييه ويست بقيمة أربعة ملايين دولار.
هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها كيم كارداشيان المتهمين منذ وقوع الحادث، حيث كانت تترقب هذه اللحظة بفارغ الصبر لتقول كلمتها أمام العدالة، وتؤكد حقها في استعادة كرامتها وإدانة المجرمين الذين تسببوا لها بأذى نفسي وجسدي كبير. وأكد محاموها أن كيم مستعدة لمواجهة المتهمين بكرامة، وأنها تسعى من خلال هذه المحاكمة إلى تحقيق العدالة، ليس فقط لنفسها بل لكل من تعرض لمثل هذه الجرائم.
وقد حضرت كيم الجلسة برفقة والدتها كريس جينر وعدد من المرافقين، مرتدية ملابس سوداء ونظارة شمسية، في مشهد بدا فيه واضحاً مدى تأثرها بالحادث الذي غير مجرى حياتها. ولفتت شهادتها انتباه الجميع لما حملته من مشاعر صادقة وألم حقيقي، حيث لم تخفِ مخاوفها من أن تكون النهاية مأساوية، خاصة وأنها ظنت في لحظات الرعب أن المهاجمين قد يطلقون عليها النار.
يذكر أن الحادثة وقعت خلال أسبوع الموضة في باريس عام 2016، عندما اقتحم رجال ملثمون غرفة كيم في فندق فاخر، واستولوا على مجوهرات ثمينة جداً، مما جعل هذه السرقة واحدة من أكبر السرقات التي تعرض لها شخص في فرنسا خلال العقدين الماضيين. وقد اعترف بعض المتهمين بوجودهم في مكان الحادث، فيما تستمر التحقيقات لمحاكمة جميع المتورطين.
تأتي هذه المحاكمة في ظل متابعة إعلامية وجمهور واسع، حيث تصدرت كيم كارداشيان العناوين مجدداً بعد سنوات من الحادثة، معبرة عن رغبتها في استعادة حقها والوقوف بوجه الجريمة التي تعرضت لها، مما يعكس قوة إرادتها وتمسكها بالعدالة رغم الصعوبات النفسية التي مرت بها. وتعد هذه الجلسة خطوة مهمة في مسيرة القانون الفرنسي لمكافحة الجرائم المنظمة وحماية الضحايا من الاعتداءات العنيفة.