شهدت مدينة كان الفرنسية واحدة من أبرز اللحظات الساحرة التي تحتفي بجمال الفن وتألق المرأة، حيث تألقت النجمات على السجادة الحمراء خلال احتفالية “المرأة في السينما”، وهي المبادرة التي نظّمتها مؤسسة البحر الأحمر السينمائي على هامش فعاليات مهرجان كان السينمائي، تكريمًا لدور النساء المبدعات في مجال السينما من مختلف أنحاء العالم، لا سيّما من العالم العربي وإفريقيا وآسيا. جاءت هذه الاحتفالية لتسلّط الضوء على الأصوات النسائية التي تركت بصمة مؤثرة في الصناعة السينمائية، سواء من خلال التمثيل أو الإخراج أو الكتابة أو أي من فروع الفن السابع.
وقد تحوّل الحدث إلى منصّة تحتفي بالتنوّع الثقافي والحضور النسائي اللافت، وسط أجواء راقية جذبت عدسات المصورين واهتمام وسائل الإعلام العالمية. وظهرت النجمات بإطلالات خلابة ومميزة، تعكس أناقتهن وثقتهن، في مشهد يجمع بين الفخامة والدعم الحقيقي للمرأة في صناعة الترفيه. وكانت الأزياء الراقية التي ارتدتها النجمات محط أنظار الحضور، حيث تنوّعت التصاميم بين الكلاسيكي والعصري، بما يعكس تنوّع خلفياتهن الثقافية والفنية.
ولم تقتصر الأمسية على الجانب الجمالي فقط، بل حملت في مضمونها رسالة قوية حول أهمية دعم النساء في صناعة السينما، وتمكينهن من مواصلة الإبداع وقيادة التغيير داخل هذه الصناعة التي لطالما كانت ذكورية التوجه. وقد عبّر العديد من الضيوف والنجمات المكرمات عن فخرهن بالمشاركة في هذا الحدث، مشيرين إلى أن تكريم المرأة في السينما هو خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة الثقافية وتعزيز مكانتها على مستوى العالم.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المتواصلة لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي لتعزيز حضور المواهب النسائية ودعم السينما المستقلة، حيث تعمل المؤسسة على خلق فرص حقيقية لصانعات الأفلام من المناطق المهمشة سينمائيًا، ما يعكس التزامها العميق بتحقيق التوازن والمساواة في سرد القصص، ومنح النساء المساحة التي يستحقنها للتعبير عن رؤيتهن الخاصة للعالم من خلال الفن.
بفضل هذا الحدث المميز، استطاعت مؤسسة البحر الأحمر أن تؤكّد دورها الريادي في دعم الأصوات النسائية، وتقديم منصة عالمية لتسليط الضوء على إنجازاتهن، في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم إلى مهرجان كان باعتباره واحدًا من أهم الفعاليات السينمائية الدولية.