فايا يونان تستعيد ذكريات الطفولة وتكشف سر تمسكها باللغة العربية وحبها العميق للحياة

في لقاء صادق ومفعم بالعفوية، فتحت الفنانة والمطربة فايا يونان قلبها للحديث عن ماضيها، وجذورها التي تعود إلى مدينة حلب، حيث استرجعت ذكريات طفولتها بحنين خاص وعميق. تحدثت فايا عن العلاقة الوطيدة التي تجمعها بمجلة “سيدتي”، التي مثلت لها نافذة تواصل وثقافة خلال رحلتها الفنية والحياتية.

أوضحت فايا أن الحب يشكل جوهر وجودها وروحها، فهو القوة الدافعة التي تحرك كل تفاصيل حياتها، مؤكدة أن الحب لا يغيب عنها أبداً مهما تغيرت الظروف أو المواقع. كما عرّفت الحب بأنه ليس مجرد شعور عابر، بل هو أساس متين يرتكز عليه الإنسان لبناء حياة مليئة بالمعنى والجمال.

عندما تناول الحديث موضوع الغربة، أكدت فايا أن اللغة العربية بالنسبة لها ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي جسر روحي وثقافي يربطها بأصولها وهويتها الحقيقية. رغم المسافات والبعد الجغرافي، تظل اللغة العربية حية في قلبها، تمنحها شعوراً بالانتماء والارتباط العميق بثقافة أجدادها وتاريخ مدينتها.

تقول فايا إن التمسك باللغة الأم في الغربة ليس خياراً بل ضرورة، فهو السبيل للحفاظ على الذات والهوية وسط عالم متغير ومتنقل. هذا الارتباط العميق بلغتها يعكس أيضاً احترامها لتراثها الثقافي وفخرها بجذورها التي شكلت شخصيتها الفنية والإنسانية.

من خلال هذا الحوار، تجلى أمامنا جانب جديد من فايا يونان، الفنانة التي لا تخشى التعبير عن مشاعرها بصدق، والتي ترى في الحب واللغة العربية مفتاحين للحياة والنجاح، مقدمة بذلك رسالة عميقة عن أهمية التمسك بالأصل وسط متطلبات العصر الحديثة.