أثارت الشائعات التي دارت منذ أكثر من ثلاثة عقود حول زواج الفنان الراحل عبد الحليم حافظ من الفنانة الراحلة سعاد حسني جدلاً واسعاً في الوسط الفني والجماهيري، حيث تصاعدت هذه الأقاويل مؤخرًا لتصل إلى نزاع قضائي بين أسرتهما. في هذا السياق، أصدرت أسرة عبد الحليم حافظ بياناً رسمياً حسمت فيه الجدل وأوضحت موقفها من هذه الادعاءات، مؤكدة أن العلاقة بين النجمين كانت قائمة على الحب والاحترام، لكنها لم تتوج بزواج رسمي أو عرفي كما أشيع.
أكدت الأسرة في بيانها أن هذه الشائعات بدأت بعد وفاة الفنانين، وأنه لا يوجد أي دليل مادي أو وثيقة رسمية تثبت صحة الزواج، مشيرة إلى أن العقد المزعوم يحتوي على مغالطات واضحة مثل كتابة اسم الدولة بطريقة غير صحيحة، ووجود شهود لم يحضروا أو ينكروا معرفتهم بالزواج. كما أشارت إلى أن سعاد حسني كانت في وقت الشائعة قاصرة، مما يجعل عقد الزواج بدون ولي أو وكيل أمراً غير قانوني وغير منطقي.
كما أوضحت الأسرة أن العلاقة بين عبد الحليم وسعاد كانت علاقة صداقة وحب، لكنها انتهت بسبب اختلافات شخصية، منها رغبة عبد الحليم في الزواج من امرأة تهتم بحالته الصحية، بينما كانت سعاد حسني منشغلة بحياتها الفنية. وأكدت الأسرة أن عبد الحليم حافظ لم ينكر حبه لها، لكنه لم يعلن عن زواج رسمي أو عرفي، وأن كل ما تم تداوله من وثائق أو شهادات ليس له أساس من الصحة.
في سياق الرد على هذه الادعاءات، أشارت الأسرة إلى أن هناك نزاعاً قضائياً سابقاً رفعته ضد من أطلقوا هذه الشائعات، لكنها خسرت القضية بسبب إنكار الطرف الآخر لأي علاقة زواج، مما زاد من تعقيد الموقف. كما عبرت الأسرة عن احترامها الكبير لسعاد حسني وجمهورها، مؤكدة أن هدفها هو الحفاظ على إرث عبد الحليم الفني والشخصي بعيداً عن الشائعات المغرضة.
هذا البيان جاء في محاولة لوضع حد للجدل المستمر الذي يؤثر على سمعة الفنانين وأسرهم، حيث دعت الأسرة الجميع إلى احترام خصوصية الراحلين والتركيز على إرثهم الفني والثقافي بدلاً من الانشغال بالشائعات التي لا تستند إلى حقائق. في النهاية، تبقى قصة العلاقة بين عبد الحليم حافظ وسعاد حسني واحدة من أكثر القصص التي أثارت الفضول، لكنها تظل محاطة بالغموض والاحترام المتبادل بين أسرتي الفنانين.