بعد فترة طويلة من التأجيلات التي استمرت لأكثر من أربع سنوات، يعود النجم الكوميدي محمد هنيدي إلى جمهوره ومحبيه من خلال فيلمه الجديد “الجواهرجي”، الذي تقرر طرحه رسميًا ضمن موسم أفلام الصيف لهذا العام. هذه العودة المنتظرة أشعلت حماس عشاق السينما المصرية والكوميديا بشكل خاص، إذ يُعد هنيدي من أبرز نجوم الكوميديا الذين ارتبطت أعمالهم بذاكرة أجيال كاملة من المشاهدين، وحققت أفلامه السابقة نجاحات كبيرة على شباك التذاكر.
فيلم “الجواهرجي” كان قد واجه سلسلة من التأجيلات لأسباب إنتاجية وظروف خارجة عن إرادة فريق العمل، من بينها تداعيات جائحة كورونا التي أثرت على صناعة السينما في مصر والعالم، إضافة إلى انشغالات أبطال الفيلم ومخرجه في مشاريع أخرى. ومع كل هذه التحديات، ظل الجمهور يترقب عودة هنيدي إلى السينما، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه في آخر أعماله السينمائية.
تدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي اجتماعي يحمل توقيع هنيدي المعروف بخفة ظله وأسلوبه الفريد في معالجة القضايا اليومية بطريقة ساخرة وذكية. ويشارك في بطولة الفيلم نخبة من نجوم السينما المصرية، إلى جانب ظهور بعض الوجوه الجديدة التي تضيف للعمل طابعًا متجددًا وحيويًا. ويعد الفيلم بمثابة عودة قوية لهنيدي إلى أجواء السينما التي غاب عنها منذ آخر أفلامه، حيث حرص على اختيار سيناريو مميز يجمع بين الكوميديا والمواقف الإنسانية، ليقدم للجمهور وجبة سينمائية ممتعة تناسب جميع أفراد الأسرة.
وقد عبر محمد هنيدي عن سعادته الكبيرة بعودة الفيلم إلى النور أخيرًا، مؤكدًا أن فريق العمل بذل مجهودًا ضخمًا لتقديم عمل يليق بتوقعات الجمهور، خاصة بعد طول الانتظار. وأشار إلى أن فيلم “الجواهرجي” يحمل العديد من المفاجآت، سواء على مستوى القصة أو الشخصيات أو حتى الإخراج، متمنيًا أن ينال إعجاب المشاهدين ويعيد أجواء البهجة إلى دور العرض السينمائي بعد فترة من الركود.
عودة هنيدي بفيلمه الجديد تمثل حدثًا فنيًا بارزًا في موسم الصيف السينمائي، حيث يتوقع أن يشهد الفيلم إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، خاصة مع الشعبية الواسعة التي يتمتع بها هنيدي في مصر والوطن العربي. كما يعكس الفيلم روح التفاؤل بعودة النشاط والحيوية إلى صناعة السينما المصرية، ويعيد إلى الأذهان أجواء المنافسة القوية بين نجوم الكوميديا الذين طالما أمتعوا الجمهور بأعمالهم المميزة.