شهد حفل أمفار الخيري الذي يُقام سنويًا على هامش فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي حضورًا لافتًا ومميزًا لنخبة من نجمات الفن من مختلف أنحاء العالم، حيث تنافست النجمات في الظهور بإطلالات درامية ساحرة خطفت أنظار الحضور وعدسات المصورين على السجادة الحمراء. جاء الحفل هذا العام ليؤكد مكانته كواحد من أهم الأحداث الخيرية والفنية التي تجمع بين الأناقة والهدف الإنساني، إذ يخصص ريعه لدعم أبحاث الإيدز، ويُعد منصة عالمية لعرض أجمل تصاميم الأزياء وأحدث صيحات الموضة.
تألقت النجمات بفساتين فاخرة حملت توقيعات أشهر المصممين العالميين، وجمعن بين الجرأة والرقي في اختياراتهن، فتنوعت الألوان بين الكلاسيكية مثل الأسود والأبيض، وبين الألوان الزاهية والجريئة التي عكست شخصياتهن المتفردة. ظهرت بعض النجمات بتصاميم تحمل لمسات فنية غير تقليدية، حيث اختارت إحداهن فستانًا مزينًا بالريش، بينما فضلت أخرى التطريزات اللامعة والأقمشة الشفافة التي أضفت على إطلالتها طابعًا غامضًا وساحرًا. كما لم تقتصر الإطلالات على الفساتين فقط، بل ظهرت بعض النجمات ببدلات أنيقة أو قطع مبتكرة جمعت بين الحداثة والكلاسيكية، مما أضفى على الحفل طابعًا متجددًا ومتنوعًا.
ولم تغب المجوهرات الفاخرة عن المشهد، فقد حرصت النجمات على تزيين إطلالاتهن بقطع نادرة من الألماس والأحجار الكريمة، واكتملت أناقتهن بتسريحات شعر مبتكرة ومكياج متناسق مع ألوان الفساتين، ليظهرن في أبهى صورة أمام عدسات الكاميرات. وقد تناقلت وسائل الإعلام صور النجمات وتفاصيل إطلالاتهن، حيث أصبحت حديث الجمهور ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أبدوا إعجابهم بالجرأة والأناقة التي ظهرت بها النجمات في هذا الحدث المميز.
وبعيدًا عن الأزياء، تميز حفل أمفار بأجوائه الراقية التي جمعت بين الفن والخير، حيث شارك الحضور في المزاد الخيري الذي أقيم خلال الحفل، والذي شهد عروضًا فنية وموسيقية أضفت على الأمسية أجواءً من البهجة والاحتفال. كما كان الحفل فرصة للنجمات للتعبير عن دعمهن للأعمال الخيرية، والتأكيد على أهمية الفن في خدمة القضايا الإنسانية، حيث ألقت بعضهن كلمات مؤثرة حول ضرورة دعم الأبحاث الطبية ومساندة المرضى.
ومع اقتراب ختام مهرجان كان السينمائي، جاء حفل أمفار ليكون مسك الختام للأحداث الفنية الكبرى، حيث اجتمع فيه الجمال والأناقة مع رسالة إنسانية نبيلة. وقد تركت إطلالات النجمات بصمة خاصة في ذاكرة الحضور والمتابعين، مؤكدات أن الموضة ليست مجرد مظهر خارجي، بل وسيلة للتعبير عن الذات والمشاركة في صناعة الأمل والتغيير في المجتمع. هكذا، أثبتت النجمات في حفل أمفار أنهن قادرات على الجمع بين التألق الفني والرسالة الإنسانية، ليظل هذا الحدث علامة فارقة في عالم الموضة والعمل الخيري على حد سواء.