في ظاهرة لافتة اجتاحت الوسط الفني مؤخرًا، أثارت دمية LABUBU الصغيرة موجة من الهوس بين النجوم والمشاهير، حيث تنافس العديد منهم على اقتنائها واستعراضها عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، لتتحول هذه الدمية إلى رمز للموضة والمرح بين الفنانين وجمهورهم. وقد ظهرت الدمية في صور وفيديوهات مع عدد كبير من النجوم الذين لم يترددوا في التعبير عن إعجابهم بها، سواء من خلال جلسات تصوير خاصة أو أثناء تواجدهم في كواليس الأعمال الفنية أو حتى في حياتهم اليومية، لتصبح LABUBU جزءًا من تفاصيلهم الشخصية التي يشاركونها مع متابعيهم.
وتعود شهرة دمية LABUBU إلى تصميمها الطريف والغريب في الوقت نفسه، حيث تتميز بملامح كرتونية بريئة وألوان زاهية، ما يجعلها محببة للكبار والصغار على حد سواء. وقد انتشرت الدمية بسرعة كبيرة بين المشاهير، حتى باتت تظهر في صورهم بشكل شبه يومي، وأصبح البعض يحرص على اقتناء أكثر من نسخة منها بألوان وأحجام مختلفة، تعبيرًا عن تعلقهم بها واعتبارها قطعة مميزة تضيف لمسة من البهجة إلى حياتهم.
ومن بين النجوم الذين أثاروا الجدل حول علاقتهم بهذه الدمية كان الفنان أحمد سعد، الذي نشر صورًا له وهو يحمل دمية LABUBU، مما دفع الكثير من المتابعين إلى التساؤل عن سبب اقتنائه لها، خاصة بعد أن أشار البعض إلى أنه ربما كان يسخر منها في البداية أو يلمح إلى عدم اقتناعه بانتشارها الواسع بين الفنانين. إلا أن أحمد سعد لم يوضح بشكل مباشر موقفه من الدمية، واكتفى بمشاركة الصور مع تعليق ساخر أو غامض، ما زاد من فضول الجمهور ودفعهم للتكهن حول حقيقة مشاعره تجاه هذه الظاهرة.
وقد انقسمت آراء المتابعين بين من رأى أن أحمد سعد انضم بالفعل إلى موجة الهوس بدمية LABUBU وأصبح جزءًا من هذا الاتجاه الجديد، وبين من اعتبر أن طريقته في عرض الدمية تحمل نوعًا من السخرية أو المزاح مع زملائه من الفنانين الذين سبقوه في اقتنائها. وفي كل الأحوال، فقد نجحت الدمية في أن تكون محور حديث الجمهور، حيث أصبحت رمزًا للمرح والتقليعات الجديدة التي تميز الوسط الفني، وجسدت كيف يمكن لقطعة بسيطة أن تجمع بين الفنانين وتخلق حالة من التفاعل والمرح بينهم وبين جمهورهم.
وتعكس هذه الظاهرة مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل اهتمامات النجوم والجمهور على حد سواء، فمجرد ظهور دمية صغيرة في صور بعض المشاهير كفيل بأن يحولها إلى ترند يتابعه الجميع، ويشارك فيه الآلاف من المتابعين بتعليقاتهم وصورهم الخاصة مع الدمية. كما أظهرت هذه الموجة من الهوس جانبًا إنسانيًا وطريفًا من حياة النجوم، بعيدًا عن الأضواء والجدية المعتادة، حيث سمحت لهم بالتعبير عن طفولتهم ومرحهم بطريقة بسيطة وعفوية.
وفي النهاية، يبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كان هوس النجوم بدمية LABUBU سيستمر لفترة طويلة أم أنه مجرد تقليعة عابرة ستختفي مع ظهور موضة جديدة، لكن المؤكد أن هذه الدمية استطاعت أن تسرق الأضواء وتخطف قلوب الفنانين وجمهورهم، وتمنحهم لحظات من البهجة والضحك في عالم يمتلئ بالضغوط والتحديات.