اشتعلت النيران في مزرعة آل سبنسر التاريخية بمنزل الأميرة الراحلة ديانا في نورثهامبتونشاير بإنجلترا، في حادث أثار موجة من القلق والتساؤلات. وتدخلت فرق الإطفاء على الفور للسيطرة على الحريق الذي وصفته السلطات بأنه “متعمد”، مما أضاف بعداً غامضاً للحادث الذي وقع في موقع يحمل ذكريات عزيزة عن أميرة ويلز الراحلة.
وقد تحدث إيرل سبنسر التاسع، شقيق الأميرة ديانا، عن الحادث بكلمات مليئة بالحزن، موضحاً أن الحريق طال أحد المباني التاريخية في المزرعة العائلية التي تعود للقرن الثامن عشر. وأكد أن الحريق لم يصل إلى المنزل الرئيسي الذي عاشت فيه العائلة، لكنه ألحق أضراراً جسيمة بمنشأة زراعية مجاورة تحمل قيمة عاطفية كبيرة للعائلة.
وكشفت التحقيقات الأولية أن الحريق بدأ في ساعات متأخرة من الليل، حيث لاحظ الجيران ألسنة اللهب تتصاعد من الموقع قبل إبلاغ السلطات. وأشارت تقارير محلية إلى أن فرق التحقيق عثرت على أدلة تشير إلى احتمال تورط أشخاص في إشعال النيران عمداً، مما دفع الشرطة لفتح تحقيق جنائي في الواقعة.
وأعرب إيرل سبنسر عن صدمته من الحادث، قائلاً: “هذه المزرعة تمثل جزءاً من تراث عائلتنا وذكريات طفولتنا مع ديانا”. كما كشف أن العائلة كانت تخطط لتحويل بعض مباني المزرعة إلى متحف صغير يخلد ذكرى الأميرة الراحلة، لكن هذا الحريق قد يؤخر تلك الخطط.
يذكر أن مزرعة آل سبنسر كانت مسرحاً للعديد من اللحظات المهمة في حياة الأميرة ديانا خلال طفولتها، حيث قضت فيها جزءاً من سنوات نشأتها قبل أن تصبح واحدة من أشهر الشخصيات الملكية في العالم. ويعتبر هذا الحادث الأحدث في سلسلة من الأحداث التي طالت مواقع مرتبطة بذكرى الأميرة الراحلة، مما أثار استياءً كبيراً بين محبيها حول العالم.
واختتم إيرل سبنسر تصريحاته بتأكيد عزم العائلة على ترميم المبنى المتضرر والمحافظة على التراث العائلي، معرباً عن أمله في أن تساعد التحقيقات في كشف ملابسات هذا الحادث المؤسف الذي أثار حزناً عميقاً في نفوس أفراد العائلة والمقربين منها.