فن التواصل وتبادل التهاني في عيد الأضحى.. إرشادات هامة لإتيكيت تقديم المعايدة للأقارب والأصدقاء

يُعتبر التواصل وتبادل التهاني من أبرز الطقوس التي تميز احتفالات عيد الأضحى المبارك، حيث تتنوع طرق المعايدة بين الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية، بل وأحياناً اللقاءات المباشرة، مما يخلق أجواء من المحبة والترابط بين الأهل والأصدقاء. ومع هذا التنوع، كثيراً ما يقع البعض في حيرة حول الطريقة الأمثل لتقديم التهاني، ومدى ملاءمتها للموقف أو للشخص الذي نود معايدته. ولهذا، تقدم خبيرة الإتيكيت إيمان عفيفي مجموعة من القواعد والإرشادات التي تساعد على تقديم التهاني بأسلوب راقٍ ومناسب يعكس الاحترام والتقدير.

تؤكد إيمان عفيفي أن اختيار طريقة المعايدة يجب أن يتناسب مع طبيعة العلاقة بين الأشخاص، فبينما تفضل بعض العائلات والأصدقاء التهاني الشخصية والمباشرة، قد تكون الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية هي الأنسب في حالات أخرى، خاصة مع المسافات البعيدة أو ظروف الانشغال. كما تشير إلى أهمية مراعاة الوقت المناسب لإرسال التهنئة، حيث يُفضل أن تكون في بداية يوم العيد أو خلال الساعات الأولى منه، لتكون التهنئة أكثر تأثيراً ودفئاً.

وتلفت الخبيرة إلى أن صياغة التهنئة تلعب دوراً كبيراً في إيصال المشاعر بشكل صحيح، فالتعبير عن الأمنيات الصادقة بالخير والبركة والصحة والسعادة يعزز من عمق العلاقة ويجعل التهنئة أكثر خصوصية وصدقاً. كما تنصح بتجنب الرسائل العامة أو المكررة التي قد تفقد التهنئة معناها، وتشجع على تخصيص الكلمات لتناسب شخصية المرسل إليه، مما يضيف لمسة شخصية تعكس اهتماماً حقيقياً.

أما بالنسبة للمكالمات الهاتفية، فتشير إيمان إلى ضرورة التحلي باللباقة والهدوء، والاستماع بعناية للطرف الآخر، مع تجنب الحديث الطويل أو المواضيع التي قد تشتت جو الاحتفال. وتؤكد أن الابتسامة تظهر في نبرة الصوت، مما يجعل التهنئة أكثر دفئاً وحميمية حتى وإن كانت عبر الهاتف.

وفي حال اللقاءات المباشرة، تؤكد الخبيرة على أهمية التحية باليد أو العناق حسب العادات والتقاليد المتبعة، مع مراعاة آداب الحديث والابتعاد عن المواضيع السلبية أو الجدالات، والتركيز على تبادل التهاني والدعوات الطيبة. كما تنصح بارتداء ملابس مناسبة تعكس روح المناسبة وتعزز من الأجواء الاحتفالية.

وفي الختام، تؤكد إيمان عفيفي أن فن تقديم التهاني في عيد الأضحى ليس مجرد كلمات تقال، بل هو تعبير عن المحبة والاحترام والتقدير، ويعكس الروابط الإنسانية التي توحدنا في هذه المناسبة المباركة. لذا، فإن اتباع قواعد الإتيكيت في التواصل والمعايدة يعزز من قيمة هذه اللحظات ويجعلها ذكرى جميلة تبقى في قلوب الجميع.