في إنجاز غير مسبوق يضاف إلى مسيرته السينمائية الحافلة، تمكن النجم العالمي توم كروز من كتابة اسمه بحروف من ذهب في سجلات موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وذلك بفضل إصراره الاستثنائي على تنفيذ جميع مشاهد الأكشن الخطرة بنفسه دون الاستعانة ببدلاء أو مؤثرات خاصة. هذا التحدي الذي يخوضه كروز في كل فيلم جديد لم يعد مجرد جزء من شخصيته السينمائية، بل أصبح علامة فارقة تميزه عن جميع نجوم هوليوود وتمنحه مكانة أسطورية في عالم السينما.
وقد عرف توم كروز منذ بداياته بشغفه الكبير بالمغامرة وحرصه على تقديم مشاهد الأكشن بأقصى درجات الواقعية والإثارة، حيث يرفض باستمرار الاستعانة بممثلين بدلاء حتى في أكثر المشاهد خطورة، سواء كانت قفزات من ارتفاعات شاهقة أو مطاردات سريعة أو معارك جسدية معقدة. هذا الإصرار جعله يكتسب احترام الجمهور والنقاد على حد سواء، وأصبح اسمه مرتبطاً دوماً بالإبداع والشجاعة والجرأة.
وفي أحدث أفلامه، تجاوز توم كروز كل التوقعات عندما نفذ مجموعة من المشاهد التي اعتبرها كثيرون من أكثر اللقطات خطورة في تاريخ السينما، مثل القفز من طائرات على ارتفاعات شاهقة، وتسلق ناطحات السحاب، والقيادة بسرعات جنونية في أماكن مزدحمة، وكل ذلك أمام عدسات الكاميرا وبدون أي مؤثرات رقمية. هذه المشاهد لم تذهل جمهور السينما فحسب، بل لفتت أنظار القائمين على موسوعة جينيس، الذين قرروا تكريمه بتسجيل اسمه كصاحب أكبر عدد من مشاهد الأكشن المنفذة ذاتياً في تاريخ السينما العالمية.
ويؤكد توم كروز في كل لقاءاته الإعلامية أن حبه للتحدي ورغبته في تقديم تجربة واقعية للمشاهدين هما الدافعان الرئيسيان وراء إصراره على تنفيذ هذه المشاهد بنفسه، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب تدريباً بدنياً ونفسياً مكثفاً، بالإضافة إلى استعداد دائم لتحمل المخاطر. كما يعبر عن فخره بهذا الإنجاز الذي يعتبره تتويجاً لمسيرته الطويلة، ويهديه لجمهوره الذي منحه الثقة والدعم طوال سنوات عمله في صناعة السينما.
إن دخول توم كروز موسوعة جينيس بهذا الإنجاز الفريد يمثل رسالة إلهام لكل عشاق السينما ومحبي المغامرة حول العالم، ويؤكد أن الشغف والإصرار يمكن أن يصنعا المستحيل، وأن التفاني في العمل والبحث عن التميز هما الطريق الحقيقي لترك بصمة لا تُنسى في أي مجال. وبهذا الإنجاز، يثبت توم كروز مرة أخرى أنه ليس مجرد نجم سينمائي، بل أسطورة حية ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة من الفنانين وصناع الأفلام.