في لقاء خاص وهادئ داخل منزلها، فتحت الفنانة فدوى عابد قلبها وأطلعتنا على جوانب مختلفة من حياتها وشخصيتها التي قد لا يعرفها الجمهور عن قرب. تحدثت فدوى عن تجربتها الأخيرة في شهر رمضان من خلال مشاركتها في مسلسلي “أشغال شقة” و”عايشة الدور”، مشيرة إلى أن هذه المشاركات كانت بالنسبة لها أكثر من مجرد أدوار تمثيلية، بل كانت بمثابة تحقيق لحلم طالما راودها في العمل الكوميدي، الذي كان يشغل بالها منذ وقت طويل. وأكدت أن عام 2025 كان نقطة تحول في مسيرتها الفنية، إذ وجدت فيه الفرص التي طالما انتظرتها لتبرز موهبتها الحقيقية في هذا النوع من الأعمال، خاصة من خلال التعاون مع الفنانة دنيا سمير غانم التي وصفتها بأنها واحدة من ألطف وأبرز الشخصيات التي عملت معها، ومشيدة بموهبتها الفذة وروحها المرحة.
في حديثها عن كواليس التصوير، شاركت فدوى تفاصيل ممتعة عن كليب “هلي يا فرحة هلي” والذي كان من أجمل وأفضل أيام تصويرها، مؤكدة أن اللحظات التي قضتها فيه كانت مليئة بالفرح والحماس، ما ترك أثراً إيجابياً عميقاً في نفسها. كما استغلت فرصة الحديث لتوجيه رسالة خاصة للفتيات، حيث نصحتهن بأن لا يخشين ارتكاب الأخطاء، لأن التجربة والتعلم من تلك الأخطاء هو الطريق الأمثل لفهم الآخرين واكتشاف حقائق جديدة عن النفس، ما يعزز من قوة الشخصية وينمي القدرات الذاتية.
إلى جانب التمثيل، كشفت فدوى عن شغفها الكبير بالرسم، الذي تمارسه في أوقات فراغها، معتبرة أن الرسم هو متنفسها الخاص الذي يعكس مشاعرها وأفكارها بطريقة فنية بحتة، مما يساعدها على الاسترخاء والتواصل مع ذاتها بعمق. واختتمت الفنانة الحوار بحكمة عميقة تعبر عن فلسفتها في الحياة، حيث قالت: “ستبقى الأشياء دون جهد منك، أو سترحل رغم كل الجهود”، وهو تعبير عن واقع التوازن بين المحاولة والإرادة والقبول بما لا يمكن تغييره، مؤكدة أهمية الصبر والرضا في رحلة الإنسان.
هذا اللقاء مع فدوى عابد كشف جوانب إنسانية وفنية متعددة جعلت الجمهور يقترب منها أكثر، ويشعر بها كإنسانة حقيقية تعيش تفاصيل الحياة بكل تناقضاتها وتحدياتها، ممزوجة بحس فني راقٍ وأسلوب متزن في التعامل مع النجاح والواقع.