في حوار خاص مع مجلة “هي”، تحدثت المخرجة رنا جبران عن النجاح الكبير الذي حققه مسلسل “أمي”، مؤكدة أن هذا النجاح يمثل مسؤولية كبيرة على عاتقها وعلى فريق العمل بأكمله. وأوضحت جبران أن العمل الذي لاقى استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء، لم يكن مجرد مشروع فني عابر، بل خطوة مهمة في مسيرة صناعة الدراما السعودية التي بدأت تكتسب حضوراً قوياً على الساحة الفنية المحلية والعالمية.
وأشارت رنا جبران إلى أن النجاح الذي تحقق جاء نتيجة جهد متواصل وعمل دؤوب على مدار فترة الإنتاج، مع الحرص على تقديم قصة إنسانية عميقة تعكس الواقع الاجتماعي والثقافي بطريقة مميزة وجذابة. وأكدت أن المسلسل استطاع أن يلامس وجدان المشاهدين من خلال تناول قضايا الأسرة والعلاقات الإنسانية بأسلوب فني راقٍ، مما أسهم في انتشاره الواسع وارتفاع نسب المشاهدة.
وأضافت جبران أن هذا النجاح يحمل في طياته تحديات كبيرة، حيث أصبح هناك توقعات عالية من الجمهور والمهتمين بالأعمال الدرامية السعودية، مما يستدعي الاستمرار في تقديم محتوى متميز يرتقي إلى مستوى الطموحات. وأكدت أن فريق العمل ملتزم بالعمل على تطوير المشاريع القادمة مع الحفاظ على جودة الإنتاج والابتكار في السرد القصصي.
وفي سياق متصل، كشفت رنا جبران عن خطط مستقبلية لتقديم نسخ عالمية من الأعمال السعودية، حيث تسعى إلى نقل التجربة السعودية إلى جمهور أوسع عبر إنتاج نسخ مترجمة أو معاد إنتاجها تناسب الثقافات المختلفة. وأوضحت أن هناك اهتماماً متزايداً من قبل شركات الإنتاج العالمية بالدراما السعودية، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون وتبادل الخبرات، ويعزز من مكانة المملكة في صناعة المحتوى الفني على المستوى الدولي.
وأكدت جبران أن هذه الخطوة تمثل فرصة ذهبية لتعريف العالم بالثقافة السعودية وقصصها المتنوعة، من خلال أعمال درامية تحمل طابعاً محلياً أصيلاً وفي نفس الوقت تتسم بقدرتها على التواصل مع المشاهدين في مختلف أنحاء العالم. وأشارت إلى أن الهدف هو بناء جسور ثقافية وفنية تساهم في تعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب.
كما أكدت رنا جبران أن النجاح الذي حققه مسلسل “أمي” هو بداية لموجة جديدة من الأعمال السعودية التي ستشهد تطوراً ملحوظاً في السنوات القادمة، مع وجود دعم حكومي ومؤسساتي متزايد لصناعة السينما والدراما. وأعربت عن تفاؤلها بمستقبل واعد للدراما السعودية، مع توقعات بأن تصبح من بين أبرز الصناعات الفنية في المنطقة.
في الختام، أكدت رنا جبران أن النجاح الكبير لمسلسل “أمي” هو حافز قوي للاستمرار في تقديم أعمال ذات قيمة فنية وإنسانية عالية، مع الالتزام برؤية واضحة تهدف إلى تطوير صناعة الدراما السعودية ونقلها إلى العالمية، مما يعكس تطلعات المملكة في تعزيز مكانتها الثقافية والفنية على الساحة الدولية.