تحدث النجم المصري أحمد السقا بصدق وتأثر عن مشاعره تجاه رحيل الفنان القدير سليمان عيد، موضحًا أنه كان يتمنى بشدة أن يكون حاضرًا في وداعه الأخير ويشارك في جنازته ودفنه، كما اعتاد أن يفعل دومًا مع زملائه وأصدقائه المقربين من الوسط الفني وخارجه. وأكد السقا خلال حديثه أن علاقته بسليمان عيد كانت علاقة أخوّة ومودة خالصة، وأن نبأ وفاته شكّل له صدمة كبيرة، خاصة لما يحمله له من تقدير إنساني وفني عميق.
لكن رغم هذا الارتباط القوي، أوضح السقا أن هناك ظروفًا خارجة تمامًا عن إرادته منعته من المشاركة في جنازة الراحل، وهو ما ترك في قلبه شعورًا بالحزن والمرارة، لأنه يعتبر تشييع الجثمان والمشاركة في لحظات الوداع الأخيرة واجبًا إنسانيًا لا يتخلى عنه بسهولة. وبيّن السقا أن هذا الغياب القسري لم يكن أبدًا نابعًا من تقصير أو تجاهل، وإنما كان نتيجة لارتباط مفاجئ التزم به سابقًا، وكان من الصعب أو المستحيل أن يلغي أو يؤجل مشاركته فيه.
واختتم السقا حديثه بالتأكيد على مكانة سليمان عيد في قلبه، وعلى حجم الخسارة التي يشعر بها برحيله، مشيرًا إلى أن الراحل لم يكن مجرد زميل مهنة، بل كان صاحب خلق رفيع، وابتسامة لا تغيب، وروح خفيفة أسعدت الجمهور على مدار سنوات طويلة. وعبّر عن دعائه للفقيد بأن يتغمده الله برحمته، وأن يُلهم أسرته ومحبيه الصبر والسلوان، مشددًا على أن ذكراه ستبقى حيّة في قلوب كل من عرفه، سواء من الوسط الفني أو من جمهوره العريض.