كيف تحافظين على بريق مجوهراتك وساعاتك بعيدًا عن الرطوبة والبهتان؟

تُعد المجوهرات والساعات أكثر من مجرد قطع إكسسوارات تزيّن الإطلالة؛ فهي غالبًا ما تحمل قيمة عاطفية أو مادية كبيرة، سواء كانت هدية من شخص عزيز أو إرثًا ثمينًا، أو حتى استثمارًا شخصيًا في الذوق والأناقة. ومع مرور الوقت، قد تبدأ هذه القطع بفقدان بريقها وجمالها نتيجة تعرضها لبعض العوامل البيئية التي قد لا ننتبه لها، أبرزها الرطوبة والبهتان. فالرطوبة، على وجه الخصوص، تشكل خطرًا خفيًا يؤدي إلى تآكل المعادن، وظهور البقع أو حتى تغير لون الأحجار الكريمة أو الجلد المستخدم في الساعات. أما البهتان، فهو نتيجة طبيعية للتعرض اليومي للعوامل الجوية، ومستحضرات التجميل، والعطور، وحتى التعرّق، مما يؤدي إلى فقدان اللمعان الذي يميز تلك القطع ويجعلها محط أنظار الجميع.

وللوقاية من هذه الأضرار، من المهم أن تتبنى كل سيدة عادات روتينية للعناية بمجوهراتها وساعتها الخاصة. فمثلًا، من الضروري عدم ارتداء المجوهرات أثناء الاستحمام أو السباحة أو غسل اليدين، لأن الماء ومواد التنظيف قد تؤدي إلى تلفها بشكل تدريجي. كما يُنصح بتخزينها في أماكن جافة وباردة، ويفضّل وضعها داخل علب مبطنة بالقماش المخملي أو الأكياس المضادة للرطوبة، لتفادي الاحتكاك المباشر بين القطع الذي قد يسبب خدوشًا غير مرغوب فيها. ويُنصح أيضًا بتنظيف المجوهرات بانتظام باستخدام قطعة قماش ناعمة وجافة، أو بمواد تنظيف مخصصة للمجوهرات والمعادن الثمينة، دون اللجوء إلى المواد الكيميائية القاسية التي قد تضعف بنيتها أو تفسد لمعانها الأصلي.

أما بالنسبة للساعات، خاصة تلك المصنوعة من الجلد أو المعادن الفاخرة، فهي بحاجة إلى عناية خاصة من حيث التخزين والتنظيف. يجب تجنب تعريضها للعرق أو العطور بشكل مباشر، لأن ذلك قد يؤدي إلى تلف الجلد أو تأكسد المعدن. ويفضّل مسح الساعة بعد كل استخدام بقطعة قماش جافة للحفاظ على نظافتها، والحرص على صيانتها بشكل دوري لدى مراكز معتمدة لضمان استمرار أدائها وبريقها على حد سواء.

في النهاية، الحفاظ على المجوهرات والساعات ليس فقط حفاظًا على المظهر الخارجي، بل أيضًا حفاظ على قيمة القطعة وأثرها الرمزي في حياة من يقتنيها. فببعض الخطوات البسيطة والمنتظمة، يمكن ضمان استمرار بريق هذه القطع لسنوات طويلة، وكأنها خرجت للتو من علبة التقديم.