أنغام تتلقى صدمة جديدة بفقدان عمها الأصغر.. وفاة مفاجئة تُعيد إليها أوجاع الفقد وذكريات الحزن العميق

في لحظة حزينة ومؤثرة، تعيش النجمة المصرية أنغام صدمة إنسانية جديدة بعد أن فُجعت بوفاة عمها الأصغر بشكل مفاجئ، لتكون هذه الخسارة هي الثالثة في سلسلة من الأحزان التي طالت حياتها الشخصية خلال السنوات الأخيرة. الخبر جاء كالصاعقة على الفنانة التي لم تتعافَ بعد من جراح سابقة فقدت فيها أعزاء على قلبها، ليأتي هذا الرحيل المفاجئ فيضيف وجعًا آخر إلى ذاكرتها المثقلة بالفقد.

رحيل عم أنغام الأصغر لم يكن متوقعًا، إذ وُصف بأنه كان بصحة جيدة ولم تظهر عليه علامات مرض خطير، ما جعل وفاته تترك أثرًا نفسيًا بالغًا في نفسها، خاصة أنه كان مقربًا منها ويحمل مكانة خاصة في قلبها، ليس فقط باعتباره فردًا من العائلة، بل كونه شاهدًا على مسيرتها منذ بداياتها، وداعمًا هادئًا لصوتها ومشوارها الفني الطويل.

وقد أعادت هذه الحادثة الحزينة إلى الأذهان مواقف مشابهة عاشتها أنغام في مراحل مختلفة من حياتها، سواء في فقدان والدها الموسيقار محمد علي سليمان، أو رحيل شقيقها، وهي محطات لم تمر مرور الكرام على وجدانها، وتركت جروحًا واضحة في شخصيتها وصوتها وأدائها، حتى في اختياراتها الفنية التي كثيرًا ما حملت بين طياتها نغمة حزن عميق ممزوجة بالشجن.

اللحظات الأخيرة بعد إعلان الوفاة كانت مليئة بالمشاعر المختلطة، حيث التزمت أنغام الصمت لفترة قصيرة قبل أن تعبّر عن ألمها بكلمات موجزة على لسان مقربين منها، تشير إلى أن ما حدث لم يكن سهلًا عليها، لا سيما في ظل انشغالها في أعمال فنية متواصلة، وجولات موسيقية كانت تستعد لها، لتتوقف فجأة أمام هذا الرحيل المؤلم الذي أعادها إلى زاوية التأمل والحداد.

الجمهور، كعادته، لم يتأخر في التعبير عن تعاطفه الكامل معها، وانهالت رسائل المواساة والدعاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الآلاف من محبيها عن دعمهم النفسي والمعنوي، مؤكدين أنها ليست وحدها، وأنهم يشاطرونها هذا الألم الذي لامس قلوب الجميع.

أنغام التي اعتادت الوقوف قوية رغم ما مرّت به، تواجه اليوم حزنًا جديدًا باحتواء وصمت، كما هي عادتها. لكن من يعرفها يدرك تمامًا أن هذا الحزن، وإن ثقل على قلبها، سيمنحها من جديد طاقة داخلية تنعكس في صوتها، وتُترجم يومًا ما في أغنية تحمل وجعها وتُلامس وجدان كل من فقد عزيزًا ذات يوم.