رغم مرور ما يقارب ثلاثة عقود على الرحيل المفاجئ للأميرة ديانا، إلا أن تأثيرها الإنساني والفكري ما زال حاضرًا بقوة في حياة أبنائها، الأميرين ويليام وهاري. فقد كانت ديانا، التي عُرفت بـ”أميرة القلوب”، شخصية استثنائية جمعت بين الرقي الملكي والجانب الإنساني العميق، وكانت دائمًا حريصة على توجيه أبنائها نحو البساطة والاقتراب من عامة الناس بعيدًا عن البروتوكولات الصارمة للقصر. اليوم، وبعد سنوات طويلة من وفاتها، يبدو أن نصائحها وتحذيراتها ما زالت تضيء درب ولديها في حياتهما الشخصية والملكية، حيث يظهر ذلك من خلال أعمالهما الخيرية ومبادراتهما التي تضع القضايا الإنسانية في المقدمة. كما أن أسلوب الأميرة ديانا في تربية أبنائها ترك أثرًا واضحًا في تعاملهم مع الإعلام، وفي رغبتهم بالعيش حياة أقرب إلى الواقعية من حياة الملوك التقليدية، ما يجعل إرثها ممتدًا يتجاوز حدود الزمان والمكان.