استئناف السفارة السعودية في أفغانستان عملها بعد 3 سنوات من سيطرة طالبان

أعلنت السفارة السعودية في العاصمة الأفغانية كابل عن استئناف عملها بعد مرور ثلاث سنوات من بدء سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان في أغسطس 2021. وكانت المملكة قد سحبت جميع موظفي بعثتها الدبلوماسية في ذلك الوقت، إثر سقوط العاصمة كابل بيد طالبان، لكنها قررت لاحقًا استئناف عمل القسم القنصلي في السفارة في خطوة هامة تهدف إلى تقديم الدعم والخدمات اللازمة للشعب الأفغاني.

عودة مكتب السفارة السعودية إلى كابل

وفقًا للبيان الذي نشرته السفارة عبر منصة “إكس”، تم اتخاذ قرار استئناف عمل السفارة بناء على رغبة المملكة العربية السعودية، التي تهدف إلى استعادة وجودها الدبلوماسي في أفغانستان والعمل على تقديم مختلف أنواع الخدمات للشعب الأفغاني. هذه الخطوة تمثل إعادة بناء الثقة بين البلدين وتعزيز العلاقة الدبلوماسية على الرغم من التحديات الأمنية التي تواجها المنطقة.

تاريخ الانسحاب والعودة

في أغسطس 2021، قررت المملكة سحب جميع موظفي بعثتها الدبلوماسية في أفغانستان، مباشرة بعد إعلان حركة طالبان سيطرتها على العاصمة كابل. بعدها، في نوفمبر من نفس العام، قررت الرياض استئناف عمل القسم القنصلي في السفارة في كابل. ولكن في فبراير 2023، قررت المملكة مرة أخرى سحب جميع الدبلوماسيين السعوديين لأسباب أمنية.

خطوات استئناف العلاقات الدبلوماسية

القرار الأخير باستئناف العمل في السفارة يأتي في وقت حساس، حيث تشهد أفغانستان تحديات أمنية واقتصادية كبيرة، إلا أن المملكة تؤكد التزامها بتقديم الدعم الإنساني وتيسير الإجراءات لمواطنيها والمقيمين في أفغانستان. ويمثل هذا التطور جزءًا من السياسة السعودية في تعزيز التعاون الإنساني والدبلوماسي في المنطقة، في إطار الجهود المستمرة للمساهمة في استقرار أفغانستان وتقديم العون للمحتاجين.

ختامًا
تُعد هذه الخطوة نقطة تحول في العلاقات بين السعودية وأفغانستان، حيث تستأنف المملكة دورها في دعم الشعب الأفغاني على الرغم من التحديات الأمنية.