ريهام عبد الغفور تبكي على الهواء وتكشف تفاصيل معاناتها مع التنمر وعودتها بعد فترة حداد طويلة

في لقاء مؤثر وصريح، تحدثت الفنانة ريهام عبد الغفور عن تجربتها الشخصية الصعبة التي مرت بها خلال العامين الماضيين، حيث ابتعدت عن الأضواء بعد وفاة والدها الفنان الراحل أشرف عبد الغفور، مما سبب لها حالة حزن وغياب طويل عن الشاشة. كشفت ريهام عن الصعوبات النفسية التي واجهتها في بداية عودتها إلى التمثيل، مشيرة إلى شعورها بعدم الثقة والارتباك أثناء قراءة السيناريوهات، خاصة وأن أول ظهور لها بعد الغياب كان في دور ضيفة شرف في مسلسل لم يُعرض بعد، أما أول عمل رئيسي فقد كان في مسلسل “ظلم المصطبة” الذي عرض في رمضان 2025، حيث تلقت دعماً كبيراً من فريق العمل والمخرج هاني خليفة.

خلال حديثها، لم تتمالك ريهام دموعها وهي تذكر والدها، مؤكدة أنها اتبعت نصيحته بالتركيز على العمل وإتقانه وترك النتائج على الله. كما تحدثت عن تجربتها مع التنمر الذي تعرضت له عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تغير ملامحها وتقدمها في العمر، وأكدت أنها لا تهتم بشكلها الخارجي ولا تعتبره مقياساً لقيمتها كبني آدم، لكنها أبدت قلقها على تأثير هذه التعليقات السلبية على ابنها الصغير الذي يتأثر بها نفسياً. وأوضحت أنها خضعت مرتين فقط لحقن البوتوكس والفيلر لكنها لم تشعر بالراحة مع التغيرات التي طرأت على ملامحها، مما دفعها للابتعاد لفترة حتى عادت إلى مظهرها الطبيعي، مؤكدة أنها اختارت أن تكون “ريهام الممثلة” لا “ريهام الجميلة”، لأن الحفاظ على قدرتها على التعبير والتمثيل أهم لديها من المظهر الخارجي.

ريهام عبد الغفور تحدثت أيضاً عن قرارها بالظهور بملامح طبيعية وعدم اللجوء إلى عمليات تجميل أو إخفاء تجاعيد وجهها، معتبرة أن التقدم في العمر أمر طبيعي مرتبط بالعوامل الوراثية والجينات، وأنها تتقبل نفسها كما هي. وأكدت أن مسيرتها الفنية لا تعتمد على أدوار الجمال أو الشباب، بل على الأداء والاحترافية، حيث قامت بأدوار تمثيلية لأم شخصيات شابة في أعمال فنية حديثة.

هذه التصريحات الصادقة والمليئة بالعواطف تعكس نضج ريهام عبد الغفور في التعامل مع تحديات الحياة الشخصية والمهنية، وتبرز قوتها في مواجهة التنمر والضغوط الاجتماعية، مع حرصها على حماية أسرتها وخصوصيتها، خاصة ابنها الصغير، من تأثيرات السلبية التي قد تنتج عن التعليقات القاسية. كما تؤكد على أهمية التركيز على الجوهر والموهبة بدلاً من المظاهر، مما يجعلها نموذجاً يحتذى به في عالم الفن والإنسانية.