عادت قصة الإعلامية بوسي شلبي والنجم الراحل محمود عبد العزيز إلى دائرة الضوء مجددًا بعد سنوات من وفاته، لكن هذه المرة بشكل مختلف تمامًا، حيث ظهرت مستندات متداولة وتصريحات من مقربين ومقاطع فيديو قديمة فتحت بابًا واسعًا للجدل، وطرحت تساؤلات كثيرة حول حقيقة العلاقة التي كانت تجمع بين الزوجين في سنواتهما الأخيرة، وتحديدًا ما إذا كان الانفصال قد تم بالفعل قبل رحيله أم أن الأمر مجرد تكهنات لا أساس لها من الصحة.
الجدل بدأ حين ظهرت شهادات من بعض الأشخاص المقربين من الطرفين، يتحدثون عن توتر كبير كان يسود العلاقة في الأشهر الأخيرة من حياة الفنان الراحل، وذهب البعض إلى أبعد من ذلك بالإشارة إلى احتمال وقوع الطلاق فعليًا قبل وفاته، وهو ما يتعارض مع الصورة العامة التي ظلت تظهر بها بوسي شلبي كامرأة حزينة ومخلصة لفقدان شريك حياتها، والتي حرصت لسنوات على إحياء ذكراه في المناسبات واللقاءات الإعلامية، مؤكدة دائمًا أنه كان حب حياتها الوحيد.
ومع انتشار مقاطع فيديو قديمة تُظهر تلميحات من بعض المحيطين بالعائلة أو حتى تعليقات عابرة خلال مقابلات، بدأ الجمهور يعيد تحليل تلك المشاهد بعين مختلفة، ويحاول ربط التفاصيل الصغيرة ببعضها البعض لاستنتاج حقيقة ما كان يحدث خلف الكواليس. ومع غياب توضيح رسمي من بوسي شلبي حتى الآن، تتسع دائرة التكهنات ويزداد فضول الجمهور حول صحة هذه الادعاءات، خاصة أن النجم محمود عبد العزيز كان يفضل دومًا إبعاد حياته الخاصة عن الإعلام، مما يضفي على القصة طابعًا من الغموض والتساؤل.
اللافت في الأمر أن هذه المستجدات لم تمر مرور الكرام على محبي الفنان الراحل، الذين انقسموا بين من يرى أن نشر هذه التفاصيل الآن يُعد انتهاكًا لخصوصيته وذكرى وفاته، وبين من يعتقد أن من حق الجمهور معرفة الحقيقة خاصة بعد ظهور مستندات مزعومة تشير إلى وجود خلافات قانونية أو ترتيبات غير معروفة تمّت قبل الوفاة. وفي ظل هذا الانقسام، يبقى الأمر مفتوحًا على كل الاحتمالات، في انتظار رد واضح من بوسي شلبي نفسها، أو ظهور معلومات أكثر دقة تؤكد أو تنفي صحة هذه الروايات المتداولة.
القصة، بتفاصيلها المليئة بالمشاعر والغموض، تعكس جانبًا آخر من حياة النجوم خلف الأضواء، حيث تبقى الحقيقة في كثير من الأحيان حبيسة القلوب والصمت، إلى أن يظهر ما يغير الصورة تمامًا بعد الرحيل.