احتفلت النجمة البحرينية الشابة حلا الترك بتخرجها وسط أجواء من الفرح والسعادة، حيث شاركت جمهورها فرحتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، معلنة عن اجتيازها مرحلة تعليمية مهمة في حياتها، وهو الإنجاز الذي شكّل نقطة تحول جديدة في مسيرتها الشخصية والمهنية. وتألقت حلا في حفل التخرج بإطلالة مميزة عكست نضجها وأناقتها، فيما عبّر محبوها ومتابعوها عن سعادتهم بهذا الإنجاز الذي طال انتظاره.
لكن ما لفت الأنظار في المناسبة لم يكن فقط الاحتفال بالتخرج، بل أيضاً ظهور والدها محمد الترك معها لأول مرة بعد فترة طويلة من الخلافات العلنية التي شغلت الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لسنوات. إذ بدا واضحاً أن العلاقة بين حلا ووالدها بدأت تتخذ منحى أكثر هدوءاً، وربما تكون هذه المناسبة قد مثّلت فرصة لإعادة المياه إلى مجاريها، ولبداية جديدة بين الأب وابنته. فقد شارك محمد الترك صوراً ومقاطع فيديو من الحفل، وعبّر عن فخره الشديد بابنته، ما فسّره المتابعون بأنه إعلان غير مباشر عن انتهاء الخلاف بينهما، أو على الأقل بداية تسوية تضمن استقرار علاقة الأسرة بعد سنوات من التوترات.
في المقابل، أثار غياب منى السابر، والدة حلا، عن حفل التخرج الكثير من علامات الاستفهام، خاصة وأنها كانت من أكثر الداعمين لابنتها في محطات حياتها المختلفة، وحرصت دائماً على الظهور إلى جانبها في المناسبات الكبرى. وقد تفاعل المتابعون مع هذا الغياب بشكل واسع، وذهب البعض إلى اعتباره مؤشراً على وجود خلافات أو توترات جديدة بين الأم وابنتها، في حين رأى آخرون أن الأمر قد يعود لأسباب خاصة أو ظروف شخصية حالت دون مشاركتها في الحفل. اللافت أن منى لم تنشر أي تهنئة علنية لحلا، سواء عبر حساباتها الرسمية أو من خلال أي تصريح إعلامي، مما زاد من حجم التساؤلات المطروحة حول طبيعة العلاقة الحالية بينهما.
هذا التخرج لم يكن مجرد مناسبة أكاديمية لحلا الترك، بل حمل بين طياته أبعاداً إنسانية واجتماعية تعكس تحوّلاً في علاقاتها الأسرية، وتدل على نضجها في التعامل مع المواقف الشخصية والعائلية. ومع هذا الظهور الجديد برفقة والدها، يبدو أن حلا تسعى لفتح صفحة جديدة في حياتها، وربما تضع ماضي الخلافات وراء ظهرها، لتبدأ مرحلة أكثر استقراراً وهدوءاً، سواء على المستوى الشخصي أو الفني.