شاركت الفنانة ملك زاهر جمهورها حديثاً صادقاً ومؤثراً عن تجربتها النفسية التي مرت بها بعد تعرضها لأزمة صحية أثرت بشكل كبير على حياتها اليومية ونظرتها إلى الأمور. في تصريحاتها، أكدت ملك أن الحياة ليست دائماً سهلة أو وردية كما قد يتصور البعض، وأن مواجهة المرض والتحديات الصحية تفرض على الإنسان إعادة تقييم أولوياته والتعامل مع مشاعر معقدة من القلق والخوف والأمل في آن واحد.
تحدثت ملك زاهر بصراحة عن اللحظات الصعبة التي عاشتها خلال فترة مرضها، حيث واجهت تحديات جسدية ونفسية كبيرة، وأثرت هذه التجربة على حالتها المزاجية ونظرتها للحياة بشكل عام. وأوضحت أن الأزمة الصحية كانت بمثابة اختبار حقيقي لقوتها الداخلية، وأنها تعلمت من خلالها أهمية الصبر والتفاؤل، رغم الصعوبات التي قد تواجه الإنسان في مسيرته.
وأشارت ملك إلى أن هذه التجربة ألهمتها لتكون أكثر وعياً بحاجاتها النفسية والجسدية، وأنها بدأت تعيد ترتيب أولوياتها بحيث تركز أكثر على صحتها النفسية والعاطفية، بالإضافة إلى الاهتمام بالعلاقات الإنسانية التي تمنحها الدعم والقوة. كما أكدت أن الحديث عن الصحة النفسية أصبح ضرورة ملحة، وأنها تشجع الجميع على عدم التردد في طلب المساعدة والدعم عند الحاجة.
كما عبرت ملك عن امتنانها لكل من وقف إلى جانبها خلال هذه الفترة، من عائلة وأصدقاء وجمهور، الذين قدموا لها الدعم المعنوي الذي كان له أثر كبير في تخطيها المحنة. وأكدت أن الحب والتفهم من المحيطين بها كان له دور محوري في تعزيز روحها المعنوية ومنحها القوة للاستمرار.
وفي حديثها عن المستقبل، عبرت ملك زاهر عن أملها في أن تكون تجربتها هذه مصدر إلهام لمن يمرون بمواقف مشابهة، وأن يدركوا أن الحياة قد تحمل في طياتها تحديات صعبة، لكنها في الوقت نفسه تمنح فرصاً للنمو والتعلم والتغيير الإيجابي. وشددت على أن الاعتراف بالصعوبات ومواجهتها بشجاعة هو أول خطوة نحو التعافي والنجاح.
وفي الختام، أكدت ملك أن الحياة ليست وردية دائماً، لكنها تستحق أن نعيشها بكل تفاصيلها، مع الإيمان بأن الأوقات الصعبة ستزول، وأن القوة الحقيقية تكمن في القدرة على النهوض من جديد. ودعت الجميع إلى الاهتمام بالصحة النفسية والبحث عن الدعم المناسب، مع الحفاظ على الأمل والتفاؤل كرافد أساسي لمواجهة تحديات الحياة.