عاشت الفنانة التونسية لطيفة لحظات مؤثرة وحزينة خلال الأيام الماضية، بعد أن فقدت شقيقها ورفيق دربها، حيث تلقت خبر وفاته أثناء وجودها في تونس، مما أدخلها في حالة من الصدمة والأسى العميق. وقد استقبلت لطيفة العزاء وسط أجواء حزينة ومليئة بالمحبة، حيث توافد عدد كبير من الفنانين والنجوم لمساندتها في هذا الظرف الإنساني الصعب، ليؤكدوا على علاقتهم القوية بها ووقوفهم بجانبها في محنتها، سواء من تونس أو من دول عربية عديدة، خاصة أن لطيفة تُعد من الشخصيات المحبوبة في الوسط الفني وتحظى بتقدير واسع لما قدمته من مسيرة فنية طويلة وغنية.
وشهدت مراسم العزاء لحظات مؤثرة، حيث ظهرت لطيفة متأثرة بشدة، لكنها في الوقت ذاته بدت ممتنة للحب والدعم الكبيرين اللذين أحاطا بها من أصدقائها وزملائها، الذين لم يترددوا في التعبير عن مشاعرهم الصادقة، سواء بالحضور الشخصي أو برسائل الدعم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد أعادت لطيفة نشر بعض هذه الرسائل على صفحاتها، في خطوة تعبّر عن امتنانها الكبير لكل من شاركها أحزانها وواساها في هذه الخسارة الأليمة.
وفي خضم هذا الحدث الحزين، بدأت التساؤلات تثار حول مصير ألبوم لطيفة الجديد، الذي كانت قد أعلنت عنه سابقاً، وأثارت به حماس جمهورها العريض في الوطن العربي. فقد كانت الفنانة تستعد لإطلاق مجموعة من الأغاني الجديدة التي تعبّر عن تجاربها الفنية والنفسية خلال السنوات الأخيرة، وتعاونت فيها مع نخبة من الشعراء والملحنين والموزعين في العالم العربي. وكانت التحضيرات تسير بوتيرة متسارعة، وسط حملة دعائية تمهيدية وتصريحات من لطيفة عن قوة العمل واختلافه عن أعمالها السابقة.
لكن بعد هذا المصاب الجلل، أصبح من المرجح أن يتم تأجيل إطلاق الألبوم أو التريث في الإعلان عن موعد نهائي له، خاصة أن لطيفة، بحسب مصادر مقربة، اختارت أن تنسحب مؤقتًا من الأضواء لتعيش فترة حداد وراحة نفسية، تعيد فيها ترتيب مشاعرها واستيعاب ما مرت به من فقدان إنساني كبير. هذا التوقف لا يعني بالضرورة إلغاء المشروع الفني المنتظر، بل يعكس احترام لطيفة لمشاعرها ولمكانة شقيقها في حياتها، إذ لطالما تحدثت عنه في مناسبات سابقة باعتباره سندًا حقيقيًا لها في الحياة والفن.
جمهور لطيفة من جهته عبّر عن تعاطفه الكامل معها، مؤكدين عبر تعليقاتهم ورسائلهم أنهم سيتفهمون أي قرار تتخذه، سواء بشأن الألبوم أو غيابها المؤقت، فالإنسانية تسبق الفن، والوقت كفيل بمداواة الجراح واستعادة النشاط والطاقة من جديد. ومن المتوقع أن تعود لطيفة لاحقًا بقوة، محملة بالمشاعر والتجارب التي ستنعكس بلا شك على فنها وتثري أعمالها المقبلة.
رحيل شقيق لطيفة لم يكن حدثًا عائليًا فقط، بل لحظة إنسانية لامست قلوب جمهورها ومحبيها، وأكدت أن الفنان مهما بلغ من شهرة وتألق، يبقى إنسانًا أولًا وأخيرًا، يعيش الفقد والألم، ويحتاج للدعم والمساندة. وختامًا، تبقى الأنظار متجهة نحو خطوات لطيفة المقبلة، بينما تحيط بها المحبة والدعوات الصادقة بالصبر والسلوان.