في مواجهة موجة من الانتقادات التي طالتها بسبب مشاهد الرقص التي قدمتها في مسلسل “جريمة منتصف الليل”، خرجت الفنانة رانيا يوسف لتوضح موقفها وترد على هذه الانتقادات بشكل مباشر وصريح، مؤكدة أن ما قدمته كان جزءاً من عمل فني يعكس طبيعة الشخصية التي جسدتها في العمل. وأشارت رانيا إلى أن الرقص بالنسبة لها ليس مجرد أداء ترفيهي، بل هو فن راقٍ يحمل معانٍ عميقة ويعبر عن مشاعر وأحاسيس مختلفة، وهو ما حاولت تجسيده من خلال دورها في المسلسل.
رانيا يوسف أوضحت أن الانتقادات التي وجهت إليها لم تؤثر على رؤيتها الفنية أو توجهها المهني، بل زادتها إصراراً على متابعة شغفها بالفن والرقص، وهو ما دفعها إلى اتخاذ خطوة جديدة تتمثل في تأسيس مدرسة لتعليم الرقص. وأكدت أن الهدف من هذه المدرسة هو نشر ثقافة الرقص كفن راقٍ ومصدر للتعبير عن الذات، بالإضافة إلى تعزيز الثقة بالنفس لدى المتدربين وتقديم تدريب محترف يمكنهم من تطوير مهاراتهم في هذا المجال.
تحدثت رانيا عن تجربتها الشخصية مع الرقص وكيف كان له دور كبير في حياتها الفنية والشخصية، مشيرة إلى أنه يساعدها على التعبير عن مشاعرها بطريقة مختلفة ويمنحها طاقة إيجابية تعكسها في أعمالها الفنية. كما أكدت أن تأسيس المدرسة جاء من منطلق رغبتها في مشاركة هذه التجربة مع الآخرين، وتمكينهم من اكتشاف قدراتهم الفنية وتطويرها في بيئة محفزة وآمنة.
وأضافت رانيا أن الرقص ليس حكراً على فئة معينة أو مرتبطاً بأعراف تقليدية، بل هو لغة عالمية تجمع بين الحركات والإيقاعات التي تعبر عن ثقافات متعددة وتفتح آفاقاً جديدة للتواصل الإنساني. ولهذا السبب، تسعى من خلال مدرستها إلى تقديم برامج تعليمية متنوعة تناسب مختلف الأعمار والمستويات، مع التركيز على الجانب الفني والتقني للرقص، بالإضافة إلى تعزيز الجانب الإبداعي والتعبيري.
كما أكدت الفنانة أن الرد على الانتقادات لا يكون بالانزعاج أو الانسحاب، بل بالعمل الجاد والإصرار على تقديم الأفضل، مشيرة إلى أن الفن دائماً ما يواجه تحديات وانتقادات، لكن المهم هو كيفية التعامل معها وتطوير الذات. وأوضحت أن دعم الجمهور الحقيقي هو ما يمنح الفنان القوة للاستمرار والتجديد، وأنها تقدر كل من وقف إلى جانبها وشجعها على متابعة مسيرتها الفنية.
في النهاية، تعكس خطوة رانيا يوسف في تأسيس مدرسة لتعليم الرقص رؤيتها الفنية الشاملة التي تتجاوز مجرد الأداء على الشاشة، لتصل إلى بناء جيل جديد من المبدعين الذين يرون في الرقص وسيلة للتعبير عن الذات واكتساب مهارات جديدة تعزز من ثقافتهم الفنية والشخصية. وتؤكد رانيا أن هذه المدرسة ستكون منصة حقيقية لتطوير المواهب وتشجيع الإبداع، مما يساهم في إثراء المشهد الفني والثقافي بشكل عام.