في حديث صادق ومليء بالمشاعر، عبّرت الفنانة نرمين الفقي عن رؤيتها العميقة تجاه الزواج والحياة بشكل عام، مؤكدة أن الزواج هو رزق من الله سبحانه وتعالى، وأن كل شيء في الحياة مقدر ومكتوب مسبقاً. هذه الكلمات تعكس فلسفة نرمين في التعامل مع تحديات الحياة والظروف التي مرت بها، حيث ترى أن الصبر والرضا هما المفتاحان الأساسيان لتجاوز المحن والعيش بسلام داخلي. عبرت نرمين عن أملها الكبير بأن يعوضها الله عن السنوات التي قضتها بمفردها، وهي سنوات حملت معها الكثير من التجارب والدروس التي شكلت شخصيتها وقوتها.
تعتبر نرمين الفقي أن الزواج ليس مجرد علاقة عاطفية أو اجتماعية، بل هو نعمة وهبة من الله يجب أن تُقدر وتُحترم، ولا يمكن فرضها أو استعجالها. هذا الاعتقاد يجعلها تتعامل مع موضوع الزواج بهدوء وثقة، معتمدة على الإيمان بأن القدر سيجلب لها ما هو خير في الوقت المناسب. كما أن هذا الموقف يعكس نضجها العاطفي والروحي، حيث لم تسمح لضغوط المجتمع أو التوقعات الخارجية أن تؤثر على رؤيتها الشخصية للحياة.
في حديثها، لم تغفل نرمين الفقي أهمية الاستقلالية والاعتماد على الذات، فهي ترى أن السنوات التي قضتها بمفردها كانت فرصة للتعرف على نفسها بشكل أعمق، وتطوير قدراتها ومهاراتها بعيداً عن أي علاقات أو ارتباطات. هذه الفترة كانت بمثابة رحلة تنمية ذاتية ساعدتها على بناء شخصية قوية ومستقلة، قادرة على مواجهة الحياة بكل تحدياتها بثقة ووعي.
تأمل نرمين في المستقبل بأن تجد شريك حياة يشاركها قيمها وأحلامها، ويكون سنداً لها في رحلة الحياة، لكنها في الوقت نفسه تؤكد أن هذا لا يعني التسرع أو القبول بأي علاقة فقط من أجل الزواج. هي تؤمن بأن الحب الحقيقي والارتباط الصحيح يأتيان في الوقت المناسب، وأن الصبر واليقين بالله هما السبيل لتحقيق ذلك.
باختصار، حديث نرمين الفقي عن الزواج والقدر يعكس موقفاً متوازناً يجمع بين الإيمان العميق والصبر والحكمة، ويقدم نموذجاً ملهمًا لكل من يمر بتجارب مشابهة في حياته. هي تؤكد أن الحياة رحلة مليئة بالمفاجآت، وأن الثقة بالله والرضا بقضائه هما الطريق لتحقيق السعادة والسكينة مهما كانت الظروف.