نادية الجندي تعبّر عن فخرها بتكريم فيلم “الباطنية” وتعتبره تتويجًا لمسيرتها ومكانتها الراسخة في تاريخ السينما العربية

عبّرت النجمة الكبيرة نادية الجندي عن سعادتها الغامرة واعتزازها الكبير بتكريم فيلم “الباطنية” خلال فعاليات مهرجان الزمن الجميل، حيث اعتبرت هذا التكريم ليس مجرد احتفاء بفيلم قديم، بل هو بمثابة شهادة تقدير لمسيرتها الفنية الطويلة والمتميزة التي امتدت لعقود من الإبداع والعطاء في عالم السينما. وأكدت الجندي أن “الباطنية” لم يكن مجرد فيلم ناجح تجاريًا أو جماهيريًا فحسب، بل شكّل محطة مهمة في تاريخ السينما المصرية، وكان نقطة تحول لها شخصيًا في مشوارها الفني، إذ رسّخ من خلالها صورتها كنجمة أولى قادرة على الجمع بين الشعبية الواسعة والتقدير النقدي.

وأوضحت نادية الجندي أن هذا التكريم يعكس قيمة العمل الذي قدّمته ومقدار الجهد والتحديات التي خاضتها لتقديم أفلام تحمل مضمونًا وقيمة فنية وإنسانية، مشيرة إلى أن “الباطنية” يُعد واحدًا من أهم الأعمال التي عالجت قضايا اجتماعية مهمة بجرأة وواقعية، وساهم في كسر التابوهات وفتح النقاشات حول ظواهر كانت مسكوتًا عنها في المجتمع. وأضافت أن النجاح الكبير الذي حققه الفيلم على مستوى الإيرادات والجماهيرية، إلى جانب تأثيره الثقافي، لا يزال حيًا في ذاكرة الجمهور، وأن إعادة تسليط الضوء عليه اليوم هو تذكير بأعمال صنعت الفارق في زمنها، وما زالت تحتفظ بقيمتها حتى الآن.

كما عبّرت النجمة عن امتنانها لكل من شاركها هذا النجاح، من طاقم العمل والمخرج والمؤلف والمنتج، مؤكدة أن الفيلم لم يكن ليحقق هذا الصدى لولا التكامل بين العناصر الفنية كافة. واعتبرت أن هذا التكريم أعاد إليها ذكريات جميلة مليئة بالإصرار والشغف، وأنها شعرت بأنها لا تزال حاضرة في وجدان الناس، ليس فقط كممثلة، بل كأيقونة لها بصمتها الخاصة في وجدان السينما المصرية والعربية.

وفي ختام حديثها، وجّهت نادية الجندي رسالة شكر وتقدير إلى مهرجان الزمن الجميل، على هذه اللفتة التي وصفتها بالرائعة والمشرفة، قائلة إن مثل هذه اللحظات تمنح الفنان دافعًا للاستمرار في العطاء والشعور بأن رحلته لم تذهب سدى، بل أثمرت احترامًا ومحبة لا تقدر بثمن من الجمهور والنقاد والمهتمين بالفن الأصيل.