الفنان إدوارد يروي تفاصيل معاناته القاسية مع المرض بعد مضاعفات خطيرة لحقن التخسيس

كشف الفنان المصري إدوارد عن تعرضه لأزمة صحية شديدة كادت تودي بحياته، بعد مروره بتجربة مؤلمة وصفها بأنها كانت أقرب إلى الوقوف بين الحياة والموت. جاءت هذه التصريحات في سياق حديثه عن تداعيات خطيرة نتجت عن استخدامه لحقن التخسيس، والتي ظن في البداية أنها ستمنحه طريقًا سهلًا لفقدان الوزن، لكنها فتحت عليه أبوابًا من المعاناة الجسدية والنفسية.

وأوضح إدوارد أنه لجأ إلى هذه الحقن في إطار محاولاته لتحسين حالته الصحية ومظهره، إلا أن الآثار الجانبية لها جاءت عكس المتوقع تمامًا، حيث بدأت صحته في التدهور بشكل مفاجئ وسريع. شعر في البداية بإجهاد عام وضيق في التنفس، قبل أن تتفاقم حالته إلى حد استدعى إجراء فحوصات دقيقة، كشفت عن إصابته بسرطان في الكلى، إلى جانب تعرضه لذبحة صدرية مفاجئة كادت أن تنهي حياته لولا سرعة تدخل الأطباء.

روى إدوارد تفاصيل هذه التجربة بمرارة وألم، مؤكدًا أنه مر بفترة عصيبة لم تكن سهلة على الإطلاق، فقد عاش أيامًا طويلة وسط الخوف والقلق، غير قادر على التنبؤ بما سيحدث في اليوم التالي، متأرجحًا بين الأمل في الشفاء والرعب من النهاية القريبة. وعبّر عن امتنانه للأطباء الذين تعاملوا مع حالته بقدر عالٍ من الاحترافية، مشيرًا إلى أن العناية الطبية المركزة والرعاية النفسية التي تلقاها ساعدته كثيرًا في تجاوز أسوأ مراحل المرض.

وأضاف أنه شعر خلال هذه الفترة أن جسده ينهار أمام عينيه، وأن أبسط الأمور كالنهوض من السرير أو التنفس دون ألم أصبحت إنجازات حقيقية، مما جعله يعيد التفكير في كثير من قراراته، ويدرك أن الصحة نعمة لا تُقدّر بثمن. كما وجّه رسالة تحذير إلى جمهوره وكل من يلجأ لوسائل سريعة لفقدان الوزن دون وعي أو استشارة طبية، مؤكدًا أن ثمن الخطأ في هذه الأمور قد يكون فادحًا للغاية.

وأكد الفنان أنه لا يزال في مرحلة التعافي، وأن رحلته مع العلاج مستمرة، إلا أنه استعاد جزءًا من قوته الجسدية والنفسية، وهو مصمم على مشاركة قصته مع الآخرين من أجل توعية الناس بخطورة الاعتماد على حلول سريعة دون دراسة. كما أبدى امتنانه لعائلته وكل من وقف إلى جانبه في هذه المحنة، مشيرًا إلى أن المحبة والدعم النفسي كانا عنصرين حاسمين في تخطي هذه الأزمة.

واختتم حديثه برسالة أمل، قال فيها إن المرض مهما كان قاسيًا يمكن مواجهته بالإرادة والتفاؤل، وإن الحياة تستحق أن تُعاش بوعي وحرص، داعيًا كل من يمرون بتجارب مشابهة إلى التمسك بالأمل وعدم الاستسلام.