احتفلت دار الأزياء الفرنسية العريقة “ديور” بمرور عشر سنوات كاملة على انطلاق مشروعها الفني المميز Lady Dior Art، الذي حوّل حقيبة “ليدي ديور” الشهيرة إلى مساحة تعبير فني عالمي، جمعت بين الأناقة الباريسية الكلاسيكية وروح الإبداع المعاصر المتنوع. هذا المشروع الفريد، الذي بدأ كمبادرة فنية بسيطة، أصبح على مدار السنوات منصة بارزة للتعاون الثقافي بين ديور وفنانين من شتى أنحاء العالم، ليقدموا رؤيتهم الخاصة من خلال هذه الحقيبة الرمزية التي باتت أشبه بلوحة فنية محمولة.
في الذكرى العاشرة للمشروع، كشفت الدار عن مجموعة جديدة من التصاميم المبهرة التي جسدت بصمة كل فنان بأسلوبه الخاص، حيث حملت كل حقيبة طابعًا فنيًا فريدًا مستوحى من مفردات الهوية الثقافية للفنان، مع الحفاظ على الهيكل الكلاسيكي والرموز الأيقونية لحقيبة ليدي ديور، مثل التطريز الهندسي “كاناج” والميداليات المعدنية التي تحمل اسم الدار.
وفي هذه النسخة الجديدة، تنوعت الأعمال بين المدارس الفنية المعاصرة والمفاهيم التجريبية الجريئة، حيث استُخدمت مواد غير تقليدية، وألوان غنية، وتقنيات نحت وتطريز يدوية معقدة، مما منح كل قطعة شخصية مستقلة تتحدث بلغة الفن أكثر مما تتحدث بلغة الموضة. بعض الحقائب جسدت تصاميم مستوحاة من الطبيعة أو من الطقوس الثقافية، بينما عبّرت أخرى عن قضايا اجتماعية أو رؤى مستقبلية، ما يعكس مدى انفتاح ديور على الفنون المعاصرة وتقديرها لموهبة الفنانين في جميع أنحاء العالم.
احتفالية العقد الأول للمشروع لم تكن مجرد عرض للأزياء أو الحقائب، بل كانت بمثابة معرض فني متنقل واحتفال بالقوة الرمزية التي يمكن أن تحملها قطعة من الموضة حين تتحول إلى وسيط فني. وبهذا المشروع، تؤكد ديور مرة أخرى أنها ليست مجرد دار أزياء، بل صرح إبداعي يدمج بين التراث والابتكار، ويمنح للفن المعاصر منصته في قلب الصناعة الفاخرة.
مشروع Lady Dior Art بعد عشر سنوات أصبح شاهدًا على التماهي العميق بين الموضة والفن، واستمراره هو تأكيد على التزام الدار بدعم الإبداع واحتضان التنوع الثقافي، وتحويل الحقيبة من مجرد إكسسوار إلى تجربة فنية نابضة بالروح والهوية.