في تجربة جديدة تضيفها إلى رصيدها الفني المتنوع، تطل الفنانة دنيا سمير غانم على جمهورها ضمن أحداث فيلم “روكي الغلابة” بمشاركة النجم أحمد سعد، حيث تجسد دورًا يجمع بين الطابع الكوميدي والغنائي، وتظهر فيه بأسلوب شعبي لافت، يختلف تمامًا عن إطلالاتها المعتادة. هذا الظهور أعاد إلى الأذهان قدرة دنيا الفريدة على التلون الفني والانتقال السلس بين الأدوار والشخصيات، خاصة حين يتعلق الأمر بتجسيد أجواء البيئة الشعبية المصرية.
دنيا، المعروفة بخفة ظلها وصوتها الجميل، تشارك في العمل بأغنية تجمعها بأحمد سعد، تُقدّم بروح مرحة وحيوية تتماشى مع طابع الفيلم الشعبي الاجتماعي. وقد خطفت الأنظار بإطلالة مليئة بالحيوية اعتمدت فيها على تفاصيل مستوحاة من الذوق الشعبي، من ألوان زاهية وقصات مرحة وإكسسوارات تقليدية، ما منحها طابعًا أصيلًا أعاد إلى الذاكرة أجواء أفلام الزمن الجميل بطابع معاصر.
فيلم “روكي الغلابة” يبدو وكأنه يحتفي بالبسطاء وقصصهم وتفاصيلهم اليومية، ويراهن على الكوميديا الراقية والدراما الخفيفة في سرد حكاية تحمل رسالة إنسانية في قالب شعبي. ويعد الظهور الغنائي المشترك بين دنيا وأحمد سعد من أبرز مفاجآت الفيلم، إذ يدمج بين صوتين مختلفين لكن منسجمين، ويمنح المشهد طاقة محببة قادرة على الوصول إلى الجمهور بسرعة.
دنيا أثبتت في هذا العمل مرة أخرى أنها فنانة شاملة تمتلك أدواتها باحتراف، وتستطيع أن تلبس أي شخصية بأريحية وتضيف لها من روحها وخفة دمها، بينما بدا أحمد سعد هو الآخر في قمة تألقه، خاصة حين يتعلق الأمر بالأغنية الشعبية ذات الإيقاع الحي والمؤثر.
الجمهور تفاعل بشكل كبير مع المشهد الذي ظهرت فيه دنيا بملامحها المرحة وملابسها ذات الطابع الشعبي الأصيل، مؤكدين أن هذه الإطلالة تعكس جانبًا جديدًا من شخصيتها الفنية التي لا تتوقف عن التطور والمفاجأة. الفيلم لا يزال في مراحله الأولى من الترويج، لكن هذا المشهد وحده كان كفيلًا بإثارة الحماس لمشاهدته، وسط توقعات بأن يحقق نجاحًا جماهيريًا واسعًا بسبب طاقته الإيجابية وروحه القريبة من الناس.