ماجدة الرومي بين يدي فيروز.. ونجوم ينعون زياد الرحباني بكلمات مؤثرة في وداع لحظة استثنائية جمعت الكبار

في مشهد مؤثر ومهيب، اجتمع عمالقة الفن العربي في لحظة وداع لا تُنسى، حيث ودّع الوسط الثقافي والفني الموسيقار والمبدع الراحل زياد الرحباني، الذي شكّل علامة فارقة في تاريخ الأغنية والمسرح العربي المعاصر.

السيدة فيروز، أيقونة الطرب العربي ووالدة زياد، حضرت الجنازة بملامح يعلوها الحزن والصمت النبيل، فيما بدت ماجدة الرومي منكفئة على يديها، تطبع قبلة امتنان وحب على أصابعها، في مشهد إنساني مؤلم، اختصر علاقة تمتد لعقود من الفن والمشاعر بين الكبار.

وسط هذا الوداع، علت كلمات نجوم الفن والثقافة، التي جاءت مفعمة بالتقدير والخسارة، فقد عبّر العديد من الفنانين عن حزنهم الكبير برحيل زياد، معتبرين أن برحيله، يغيب صوت مختلف، عقل موسيقي فذ، وموقف صلب في وجه العبث والسطحية.

إليسا كتبت بكلمات دامعة: “رحل الذي غيّر طريقتنا في الاستماع.. رحل زياد، لكن صوته باقٍ”، فيما غرّدت شيرين عبد الوهاب: “أوجعتنا مرتين.. مرة بموسيقاك، ومرة برحيلك”.

أما مارسيل خليفة فقال في بيان نعيه: “رحلت يا زياد دون أن تُكمل لحنك الأخير.. وتركته لنا ناقصًا، كما تركت العالم ناقصًا من دونك”.

الوداع كان أكبر من جنازة، كان احتفالًا بالحضور الطاغي لإنسان لم يكن يومًا عاديًا. جمهور زياد الذي حضر بكثافة، رفع صوره، وردد مقولاته الساخرة والحادة، وكأنهم يشيّعون عقلًا سبق زمانه، وفنًا لم يساوم.

رحل زياد الرحباني، لكن لحظة وداعه كشفت عن حجم الفراغ الذي سيتركه خلفه، ليس فقط في الموسيقى، بل في الضمير الفني الذي لطالما مثّله.