مي كساب تعترف بندمها على إجراء تجميلي غيّر ملامحها.. وتكشف سر ظهورها الأخير بفك منحوت وجريء

في حوار صريح وحقيقي مع مجلة “هي”، فتحت الفنانة المصرية مي كساب قلبها وتحدثت بكل شفافية عن تجربة شخصية مرّت بها مؤخرًا، وتركت أثرًا واضحًا على ملامحها وجمهورها في آنٍ واحد. فقد كشفت مي عن خضوعها لخطوة تجميلية لم تكن موفقة تمامًا من وجهة نظرها، حيث غيرت ملامح وجهها بشكل لم تكن تتوقعه، وأثارت ردود فعل متباينة بين متابعيها، لتجد نفسها وسط دوامة من الانتقادات والتساؤلات عن سبب التغيير الواضح في شكلها.

مي لم تتردد في الاعتراف بندمها، وأكدت أن الخطوة لم تكن نابعة من رغبة في تغيير جذري، بل كانت محاولة بسيطة لتحسين إحدى الزوايا في وجهها، إلا أن النتيجة جاءت مختلفة عن توقعاتها. فقد بدا فكها أكثر بروزًا وحدّة، مما منحها مظهرًا غير مألوف لدى جمهورها الذي اعتاد على نعومة ملامحها الطبيعية وابتسامتها العفوية. وقالت مي بصراحة إنها شعرت بعد ذلك أن التجميل ليس دائمًا الحل، وأنه لا يجب أن يكون محاولة لإرضاء معايير الجمال السائدة على حساب هوية الشخص وتفرده.

وعن الصور التي ظهرت فيها مؤخرًا بفك منحوت وإطلالة أكثر جرأة، أوضحت مي أن بعض هذه الصور التُقطت بعد الإجراء مباشرة، وربما كانت زاوية التصوير والماكياج سببًا إضافيًا في إبراز التغيير. لكنها عادت لتؤكد أن التجربة علمتها درسًا مهمًا، وهو أن الجمال الحقيقي لا يرتبط فقط بالشكل، بل بالثقة التي يشعر بها الإنسان تجاه نفسه، وبالرضا الداخلي الذي ينعكس على مظهره.

كما شددت مي على أهمية التصالح مع الذات، وعدم الانجراف خلف الضغوطات التي تفرضها معايير الجمال في عالم الفن والسوشال ميديا. وأشارت إلى أن الجمهور بات أكثر وعيًا الآن، ويُقدّر الصدق والواقعية أكثر من المظاهر المثالية الزائفة.

حديث مي كساب لم يكن مجرد اعتراف بجراحة تجميلية، بل كان رسالة صادقة موجهة لكل من يشعر بعدم الرضا عن شكله، مفادها أن الثقة بالنفس أهم من أي إجراء تجميلي، وأن الجاذبية الحقيقية تأتي من الداخل أولًا، قبل أن تنعكس على الملامح والملابس والصور. وبرغم التجربة التي لم تسر كما كانت تتمنى، فإن مي كساب خرجت منها أكثر قوة، وأكثر حبًا لذاتها، لتُثبت من جديد أنها فنانة لا تخاف أن تكون حقيقية، حتى عندما يتعلق الأمر بأخطائها.