خطوة حاسمة تهدف إلى ضبط المشهد الفني وتفادي تضخم الجدل الذي يحيط بأزمة الفنانة بدرية طلبة الأخيرة، أعلن الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، قرارًا رسميًا يقضي بمنع جميع نجوم الفن من إصدار أي تعليقات أو الإدلاء بتصريحات علنية حول تفاصيل هذه القضية. القرار جاء بعد أن شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الانقسام وتداول واسع للتصريحات المتضاربة، الأمر الذي اعتبرته النقابة مضرًا بسمعة الوسط الفني ومؤثرًا على مسار حل الأزمة بشكل مؤسسي.النقيب شدد في بيانه على أن القضايا التي تخص أعضاء النقابة يجب أن تُناقش في إطارها الرسمي والقانوني فقط، بعيدًا عن محاولات البعض استغلالها لجذب الأضواء أو خلق حالة من البلبلة الإعلامية. وأكد أن نقابة المهن التمثيلية مسؤولة بشكل كامل عن حماية أعضائها، والدفاع عن حقوقهم، ومعالجة مشكلاتهم بعيدًا عن التراشق أو التلميحات في الفضاء الرقمي.القرار قوبل بردود أفعال متباينة داخل الوسط الفني، فبينما رأى البعض أنه خطوة ضرورية للحفاظ على صورة الفنانين، اعتبر آخرون أن من حق الفنانين التعبير عن آرائهم خاصة إذا كانوا مقربين من بدرية طلبة. إلا أن النقابة بررت موقفها بأن التزام الصمت في مثل هذه الأزمات يعزز فرص الوصول إلى حلول جادة وعملية بعيدًا عن الضوضاء الإعلامية.الأزمة التي تعرضت لها بدرية طلبة لم تكشف تفاصيلها كاملة حتى الآن، لكنها أثارت حالة من التعاطف الكبير بين الجمهور، بعدما ظهرت بعض التسريبات التي ألمحت إلى تعرضها لضغوط وصعوبات شخصية ومهنية. هذا الغموض زاد من فضول المتابعين ودفع البعض للتكهن بأبعاد ما يجري، وهو ما حذرت النقابة من استغلاله في نشر الشائعات.كما دعا أشرف زكي وسائل الإعلام المختلفة إلى تحري الدقة في تناول أي أخبار تخص الأزمة، وعدم الاعتماد على مصادر غير رسمية قد تؤدي إلى تضليل الجمهور. وأكد أن النقابة ستصدر بيانات رسمية تباعًا لتوضيح أي جديد يخص القضية بما يضمن الشفافية الكاملة.في الوقت ذاته، أشار عدد من النقاد الفنيين إلى أن هذا الموقف قد يكون رسالة للوسط الفني بأكمله حول أهمية الالتزام بالمسؤولية الإعلامية والاجتماعية، وأن الخلافات الداخلية يجب ألا تتحول إلى مادة للجدل العام. وبذلك، يعكس القرار حرص النقابة على إعادة ضبط العلاقة بين الفنانين والإعلام في أوقات الأزمات.