شهد اليوم الثاني من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي لعام 2025 أجواء مميزة كان أبرزها الاحتفاء الكبير بالفيلم السعودي “هجرة”، الذي يُعد إنجازًا جديدًا في مسيرة السينما العربية والخليجية نحو العالمية. الفيلم حظي بإشادة النقاد والجمهور على حد سواء، حيث عكس قصة إنسانية مؤثرة برؤية فنية عميقة.
الفيلم لم يكن مجرد عمل سينمائي، بل جسّد جزءًا من الثقافة السعودية والواقع الاجتماعي بشكل راقٍ، مما جعله يحجز لنفسه مكانًا وسط الأعمال العالمية المشاركة. هذا الإنجاز يعكس الطفرة الكبيرة التي يشهدها قطاع السينما في المملكة، والذي بات يحظى بدعم رسمي ومجتمعي كبير.
ولم تخلُ الأجواء من الطرافة، إذ خطف النجم العالمي جورج كلوني الأضواء في موقف كوميدي وقع له على السجادة الحمراء، ما جعل الحاضرين يتفاعلون بالضحك والتصفيق. هذه اللحظة أضفت طابعًا إنسانيًا على أجواء المهرجان، وأكدت أن السينما ليست فقط فنًا، بل أيضًا مساحة للبهجة والتواصل بين الثقافات.
مشاركة السعودية بفيلم “هجرة” تأتي في وقت تعمل فيه المملكة على تعزيز حضورها الثقافي عالميًا، وجعل السينما إحدى أدواتها للتواصل الحضاري. هذا يواكب رؤية 2030 التي تدعو إلى تعزيز الفنون كجزء من التنمية الشاملة.
إشادة النقاد بالفيلم السعودي تؤكد أن المنطقة العربية لديها طاقات فنية قادرة على الإبداع والمنافسة عالميًا. نجاح “هجرة” قد يفتح الباب أمام المزيد من الإنتاجات الخليجية والعربية للمشاركة في مثل هذه المهرجانات الكبرى.
اليوم الثاني من فينيسيا 2025 كان بالفعل حدثًا استثنائيًا جمع بين الفن الراقي والمواقف الإنسانية الطريفة، ليمنح المهرجان نكهة مميزة تخلد في ذاكرة الحاضرين.