أعلنت مؤسسة البحر الأحمر السينمائي عن إطلاق برنامج «المواهب الصاعدة»، وهو مبادرة نوعية تهدف إلى دعم الطاقات الإبداعية لدى الشباب وفتح آفاق جديدة لهم في عالم السينما. هذه الخطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتطوير قطاعها الثقافي والفني، حيث تسعى المؤسسة إلى بناء جيل قادر على المنافسة عالميًا من خلال تقديم فرص تدريبية وتعليمية متخصصة.
البرنامج صُمم ليكون منصة متكاملة، إذ يتيح للمشاركين الانخراط في ورش عمل مكثفة، والتواصل مع خبراء وصناع أفلام عالميين، إلى جانب توفير بيئة تشجع على الابتكار والإبداع. وبذلك، فإنه لا يقتصر على الجانب الأكاديمي فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى تمكين الشباب من خوض تجارب عملية تساعدهم في بناء مسيرتهم المهنية.
من خلال هذه المبادرة، تؤكد المؤسسة على رؤيتها بعيدة المدى في جعل المملكة مركزًا محوريًا لصناعة السينما في المنطقة. فهي لا تكتفي باستقطاب المهرجانات والعروض الكبرى، بل تعمل أيضًا على تأسيس قاعدة صلبة من المواهب المحلية القادرة على صنع محتوى يضاهي الإنتاجات العالمية.
الاهتمام الكبير الذي لقيه البرنامج من الإعلام والجمهور يعكس تعطش الشباب لفرص كهذه، حيث يجدون فيها سبيلًا لتجسيد أحلامهم وتقديم قصصهم الخاصة إلى العالم. ومن المتوقع أن تفتح هذه المبادرة الأبواب أمام اكتشاف أسماء جديدة قد تشكل مستقبل السينما العربية.
وهكذا، يشكل «المواهب الصاعدة» أكثر من مجرد برنامج تدريبي، بل هو استثمار استراتيجي في مستقبل الفن السابع في المملكة والمنطقة، ليكون نقطة انطلاق لعصر جديد من الإبداع السينمائي العربي.