تواصل الفنانة السعودية ميلا الزهراني ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز نجمات السينما العربية الشابات، وذلك بعد سلسلة من النجاحات التي حققتها مؤخرًا في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية. وقد بات حضورها اللافت في المحافل الفنية الخارجية يعبّر عن مرحلة جديدة من النضج الفني والاحتراف، تؤكد من خلالها قدرتها على المنافسة عالميًا.
وحصلت ميلا على عروض دولية جديدة لأفلامها، ما يعكس إيمان صنّاع السينما حول العالم بموهبتها الفريدة. وقد أشاد نقاد عالميون بأسلوبها التمثيلي الذي يجمع بين الحس الإنساني العميق والبساطة، وهو ما جعلها تجذب الأنظار إليها في أكثر من مهرجان دولي.
تؤكد الزهراني في كل ظهور أنها فنانة تسعى إلى تحقيق خطوات مدروسة نحو العالمية، من خلال اختيارها الدقيق للأدوار التي تحمل رسائل هادفة وتتناول قضايا إنسانية واجتماعية معاصرة. كما تحرص على التعاون مع مخرجين من مدارس فنية مختلفة لاكتساب خبرات جديدة وصقل أدواتها الإبداعية.
ويعتبر النقاد أن ميلا تمثل نموذجًا للجيل الجديد من الفنانات السعوديات اللواتي يجمعن بين الموهبة والطموح والثقافة السينمائية، وهي الصفات التي تؤهلها لأن تكون سفيرة حقيقية للفن السعودي في الخارج. وتأتي هذه النجاحات في ظل الحراك الثقافي والفني الكبير الذي تشهده المملكة ضمن رؤية 2030، الداعمة للإبداع والمواهب الوطنية.
وتؤكد ميلا الزهراني في تصريحاتها الأخيرة أنها ترى في السينما وسيلة للتأثير وتغيير الصورة النمطية عن المرأة العربية، معتبرة أن وصولها إلى العالمية ليس غاية بقدر ما هو مسؤولية فنية وإنسانية تسعى من خلالها لتمثيل بلدها بأفضل صورة.