تصفيق وهتافات وتفاعل مؤثر.. هكذا استقبل الجمهور فيلم الست في عرضه الأول بمهرجان مراكش

شهد العرض الأول لفيلم الست في مهرجان مراكش السينمائي لحظة استثنائية حملت الكثير من الانفعال، حيث غمرت قاعة العرض موجات كثيفة من التصفيق والهتاف فور انتهاء الفيلم، في مشهد عكس حجم التأثير العاطفي الذي تركه العمل في نفوس الحاضرين. بدا واضحًا أن الجمهور كان يعيش حالة اندماج كاملة مع أحداث الفيلم طوال العرض، قبل أن ينفجر إعجابًا بالمشهد الختامي الذي حرّك مشاعر الحاضرين بشكل كبير. وتحوّل هذا التفاعل الحار إلى حديث محوري بين النقّاد وروّاد المهرجان الذين أشادوا بالأداء الصادق للممثلين والحس الإنساني الذي يميّز العمل.

وامتد تأثير الفيلم بعد انتهاء العرض إلى أروقة المهرجان، حيث بدا رواد الحدث يتبادلون الانطباعات والنقاشات الطويلة حول الرسائل التي حملها الفيلم، خاصة ما يتصل بقضايا العلاقات الإنسانية والتحديات التي يواجهها الأفراد في مجتمعاتهم. وقد لاحظ الجميع أن العمل حاول بعمق أن يقدّم معالجة مختلفة تحمل الحساسية الفنية والبصرية من خلال توظيف مشاهد واقعية تُشعر المشاهد بأنه جزء من الرحلة الدرامية. واستطاع الفيلم أن يثير عددًا من التساؤلات حول القيم الاجتماعية ومدى تأثير البيئة في تشكيل القرارات المصيرية.

وقد ترك هذا الظهور الأول للفيلم انطباعًا قويًا لدى لجنة الاختيار والمشاركين في المهرجان، ما وضع العمل ضمن قائمة الأعمال المرشحة للفت الأنظار خلال الأيام المقبلة. كما من المتوقع أن يلقى الفيلم انتشارًا أوسع بعد هذا الاستقبال الحار، خاصة مع الإشادات التي انهالت على صانعيه والتي تحدثت عن نضج في الرؤية الإخراجية وتقديم عمل يوازن بين المتعة البصرية والعمق الدرامي. ويبدو أن فيلم الست قد فتح لنفسه طريقًا واعدًا في المشهد السينمائي خلال الفترة المقبلة.