يشهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2025 حضورًا لافتًا من مجموعة مميزة من نجوم السينما العالميين الذين انضموا إلى الجلسات الحوارية التي يقدمها المهرجان هذا العام، ليضفوا عليها ثراءً فكريًا وفنيًا يعكس مكانة الحدث المتنامية على خريطة المهرجانات الدولية. وقد توافد محبو السينما والمهتمون بصناعة الأفلام لسماع التجارب المتعددة التي يشاركها الفنانون من مختلف بلدان العالم، حيث تناولت الجلسات قصصًا شخصية ملهمة ورؤى فنية معمقة حول تطور الصناعة ومستقبلها في ظل التغيرات التقنية المتسارعة.
وفي هذه الجلسات، قدّم الفنانون العالميون تحليلات موسعة حول أهمية السينما المستقلة ودورها في نقل قصص المجتمعات المحلية إلى العالم، إضافة إلى الحديث عن التحديات التي تواجه صناعة الأفلام في حقبة ما بعد التطور التكنولوجي الهائل في أدوات الإنتاج والتوزيع. كما أبدى عدد من المخرجين إعجابهم بمستوى التنظيم والحرص على تقديم محتوى ثقافي يرتقي بوعي الجمهور، مشيرين إلى أن المهرجان أصبح منصة مهمة للقاء الثقافات وتبادل الخبرات بين صناع السينما المخضرمين والجيل الجديد.
وتشير الأصداء الأولى للجلسات إلى أنها تعتمد على أسلوب حواري يجمع بين العفوية والعمق، مما جعل الحضور يشعرون بأنهم جزء من نقاش سينمائي عالمي حيّ ومتفاعل. ومن المتوقع أن تسهم هذه الجلسات في تعزيز مكانة المهرجان كواحد من أبرز الفعاليات السينمائية في المنطقة، خاصة مع مشاركة أسماء لامعة أثرت الساحة الفنية لعقود. ويتطلع الجمهور إلى باقي جلسات المهرجان التي يُنتظر أن تحمل المزيد من المفاجآت والمداخلات الملهمة.