في مستهل فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الذي انطلق هذا العام وسط أجواء احتفالية في جدة التاريخية، افتتحت الفنانة العالمية كوين لطيفة أولى الجلسات الحوارية وسط حضور كبير من المهتمين بالسينما والموسيقى وصنّاع المحتوى. الجلسة بدت منذ لحظاتها الأولى حدثًا استثنائيًا، إذ اعتبرها الجمهور فرصة نادرة للاقترب من واحدة من أبرز الشخصيات التي أثرت بشكل عميق في صناعة الترفيه العالمية، سواء من خلال أعمالها الموسيقية الفريدة في عالم الهيب هوب أو عبر حضورها القوي في التمثيل والبرامج التلفزيونية. وقد انعكست مكانتها العالمية في الحماس الذي أبداه الحاضرون خلال انطلاق الجلسة.
وخلال الجلسة التي امتدت على مدار 45 دقيقة، تطرقت كوين لطيفة إلى محطات مهمّة في مسيرتها الفنية التي تمتد لسنوات طويلة من العمل والإبداع، حيث شاركت الجمهور رؤيتها حول تطور الفن، وتحديدًا كيف استطاعت الموسيقى والسينما خلال العقود الماضية إحداث تأثيرات ثقافية عابرة للحدود. كما تناولت التحديات التي تواجه الفنانين خلال رحلتهم في الابتكار، وكيف يجب على المبدع أن يمتلك الشجاعة لتجربة مسارات جديدة مهما كانت المخاطر. وأكدت لطيفة أن العالم اليوم يشهد تغيرات متسارعة تتطلب من الفنانين التعامل معها بمرونة وإبداع مستمر.
ولم تخلُ الجلسة من تسليط الضوء على صناعة السينما العالمية، حيث تحدثت لطيفة بإسهاب عن التطور الذي تشهده الصناعة من حيث التكنولوجيا، وإتاحة الفرص أمام المواهب الشابة، وتأثير المنصات الرقمية في إعادة تشكيل علاقة الجمهور بالأعمال الفنية. كما أعربت عن إعجابها بالنهضة السينمائية التي تشهدها المملكة والمنطقة العربية، مؤكدة أن دعم القصص المحلية وفتح المجال أمام الأصوات الجديدة هو ما يمنح السينما روحها الحقيقية. واختتمت الجلسة وسط إشادة واسعة بالمحتوى الذي قدمته وما حملته من رسائل ملهمة.