شهد اليوم الأول من فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي جلسة حوارية مميزة ثانية، خطفت خلالها النجمة الأمريكية كريستن دانست اهتمام الإعلاميين والجمهور بفضل حضورها القوي وحديثها العميق حول تطور السينما العالمية. وقد عكست الجلسة حالة من الزخم الثقافي التي يعيشها المهرجان هذا العام، خاصة مع ازدحام الحضور الذي جاء للاستماع إلى تجارب دانست الطويلة التي تمتد منذ طفولتها وحتى وصولها إلى واحدة من أشهر نجمات هوليوود. وقد بدت النجمة في كامل تألقها وهي تُشارك بتواضع ملحوظ رؤاها حول مستقبل الفن.
تحدثت دانست خلال الجلسة عن رحلتها مع السينما وكيف واكبت التحولات الجذرية التي شهدتها الصناعة خلال السنوات الأخيرة، سواء على مستوى التقنيات أو أساليب الحكي أو حتى طبيعة الجمهور وتوقعاته. وأكّدت أن السينما لم تعد تعتمد فقط على النجومية، بل على قوة النص، ورؤية المخرج، والصوت الأصيل للقصة التي تُروى. كما تطرقت إلى أهمية التنوع في الأعمال الفنية ودور الممثل في تمثيل فئات أوسع من المجتمعات والثقافات، بما يمنح السينما قدرة أكبر على خلق تأثير عالمي.
وأشادت دانست بالمهرجان بوصفه منصة رائدة تمنح مساحة واسعة للأفلام غير التجارية وللمواهب القادمة من مناطق مختلفة حول العالم، مؤكدة أن المهرجان بات جسرًا ثقافيًا بين الشرق والغرب. كما سلطت الضوء على فرص التعاون بين السينما العربية والعالمية، معتبرة أن الانفتاح الذي تشهده المملكة يفتح الباب أمام قصص جديدة تستحق أن تُروى على نطاق واسع. واختُتمت الجلسة بتفاعل كبير من الحضور الذين أثنوا على صراحتها وعمق حديثها.